اتهامات بمخالفة النظام الأساسي للغرف الفلاحية في انتخاب اللجان
القنيطرة: المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن حالة من الغضب تسود وسط أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة بسبب طريقة تدبير شؤونها التي بدأت بارتكاب أخطاء مسطرية فادحة لرئيسها محمد البولحياوي في انتخاب اللجان الدائمة، ناهيك عن لامبالاته بدعوة الجهات الوصية على القطاع الفلاحي خلال الدورة السابقة من أجل مناقشة الاستعداد للموسم الفلاحي لمعالجة ما يتخبط فيه الفلاح من مشاكل مع القطاعات الإنتاجية وشركة تسويق البذور.
وأكد عضو بالغرفة الفلاحية، في حديثه لـ»الأخبار»، أن رئيس الغرفة لجهة الرباط سلا القنيطرة خالف النظام الأساسي للغرف الفلاحية، خاصة مادته 34 التي تنص على إحداث لجان تسند إليها دراسة القضايا التي يجب أن تعرض على أنظارها لمناقشتها والتصويت عليها، حيث تنتخب الجمعية العامة من بين أعضائها بالاقتراع السري وبالأغلبية النسبية رئيسا عن كل لجنة ونائبا له.
وأضاف عضو الغرفة الفلاحية أن هذه العملية مرت بخلاف ما تنص عليه القوانين المنظمة للغرفة، حيث تلا رئيس الغرفة بطريقته الخاصة عرض رؤساء اللجان ونوابهم فقط على أعضاء مجلس الغرفة الفلاحية دون المرور إلى عملية التصويت أو المصادقة عليهم، كما أن الرئيس أدخل بعض اختصاصات اللجان في دوامة بعدما تم دمج لجنة القصب مع الأرز وخلق لجنة الشمندر السكري التي كان، في السابق، يتم جمعها في النباتات السكرية، وهو ما سيخلق تداخلا في الاختصاصات والمهام.
وأضاف عضو الغرفة الفلاحية أن ارتكاب هذه التجاوزات بين بالواضح أن رئيس الغرفة لا علاقة له بالقطاع الفلاحي وتنقصه الكفاءة لتدبير شؤون الغرفة الفلاحية التي تبقى مساهما رئيسيا في دعم الاستثمار والتشغيل بالعالم القروي وإعداد معطيات حول ظروف وخصوصيات كل منطقة وإقامة شراكة مع الفاعلين من أجل إنعاش الاستثمار المحلي والجهوي.
وكشف المتحدث لـ”الأخبار” أن رئيس الغرفة حاول تهريب بعض الاجتماعات مع المسؤولين بالقطاع الفلاحي على مستوى الأقاليم عوض دعوتهم إلى عرض برامجهم الفلاحية على مستوى الغرفة الفلاحية، موضحا أن ضغوطا خارجية كانت مساهمة في ذلك، حتى يتجنبوا استفسارات أعضاء الغرفة الفلاحية الذين لهم من التجربة والخبرة في الميدان الفلاحي.
من جانبه، نفى محمد البولحياوي، رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط سلا القنيطرة، جملة وتفصيلا الاتهامات التي استندت عليها الانتقادات الموجهة إليه، موضحا أن عملية التصويت على اللجان الدائمة مرت في ظروف ديمقراطية وتم التصويت عليها بالإجماع ومسجلة في محاضر الدورة. وأبرز أنه، بعد التوافق مع أعضاء الغرفة الفلاحية، أعد مسودة على ذلك، وتم عرض كل رئيس لجنة ونائبه على التصويت. أما بخصوص تقسيم بعض اللجان، فقد حاول من خلالها فض الصراع عليها بين أعضاء الغرفة بعد تشبث كل طرف برأيه، ما استدعى تقسيم لجنة النباتات السكرية وأصبحت في حلتها الجديدة لجنة القصب والأرز ولجنة الشمندر السكري.
وأضاف رئيس الغرفة الفلاحية أنه عقد عدة اجتماعات مع المسؤولين في القطاع الفلاحي لحل بعض المشاكل المتعلقة بالبذور والنباتات السكرية، ومنكب على عقد اجتماع لمكتب مجلس الغرفة الفلاحية في الأيام المقبلة لعقد دورة استثنائية، وهو مستعد لإضافة أي نقطة يراها أعضاء الغرفة الفلاحية مهمة لجدول أعمال الدورة المقبلة.