واصلت المئات من المقاهي بمدينة طنجة، فرض تسعيرة وصفت بالجنونية في حق مرتاديها لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم بقطر، كان آخرها، أول أمس الأربعاء، خلال المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الفرنسي، حيث تفاجأ الزبناء بوجود مقاه بكورنيش المدينة وصل بها الأمر إلى وضع تسعيرة محددة ما بين 150 درهما و100 درهم للشخص الواحد، لولوج المقهى، فيما وصلت التسعيرة في بعض الفنادق المصنفة التي قامت هي الأخرى بخرق دفتر التحملات وتحويل قاعاتها إلى مقاه مفتوحة، إلى 250 درهما للشخص الواحد، وسط انتقادات واسعة لجماعة طنجة، لغيابها عن ضبط هذه الأسعار، وإلزام المقاهي بإشهار الأثمنة ووضع التسعيرة الموحدة أو الأصلية.
وطالب الجميع منذ انطلاق مباريات المونديال، مصالح المجلس الجماعي بتحريك الشرطة الإدارية التابعة له، بغرض مراقبة أصحاب المقاهي الذين فرضوا تسعيرة ملتهبة على زبائنهم الذين يرتادون المقاهي لمشاهدة مباريات المنتخب المغربي وغيرها من المباريات للدول المشاركة في البطولة التي تقام بقطر.
وأكدت المصادر أن بعض المقاهي لجأت إلى وضع تسعيرة وصفت بالخيالية في ما يشبه تحد للقرارات الجماعية والجبائية بهذا الخصوص، وتحايل على دفاتر التحملات التي توصي أصلا هذه المقاهي بإشهار الأسعار، والتشديد في الغرامات، في حال مخالفة القوانين الجاري بها العمل. ويراهن المجلس الجماعي لطنجة على كأس العالم لإنعاش ميزانيته، وذلك عبر الجبايات المفروضة على المقاهي، فضلا عن نقاط احتلال الرصيف العمومي، وذلك بعدما سبق أن صادقت الجماعة على القرار الجبائي، بناء على طلب من سلطات الجماعات المحلية، وذلك بغرض مراجعته، لكونه أضحى غير ملائم للميزانية الحالية للجماعة، خصوصا منه الشق المهني، وكذا ضعف المداخيل، وحتى يتسنى ملاءمته للقانون الذي صادقت عليه الحكومة في وقت سابق، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على عدد من الفئات التي يستهدفها القرار بشكل مباشر.
طنجة: محمد أبطاش
