شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

انتقادات لجماعة طنجة بسبب تجهيز شواطئ دون مراحيض وعودة الجدل حول مراحيض  عمومية ذكية مهملة كلفت مليون درهم

وجه عدد من النشطاء بطنجة انتقادات واسعة إلى المجلس الجماعي بفعل تجهيز
الشواطئ وإعلان حصول عدد منها على العلامة الزرقاء، في وقت تم إغفال
المراحيض العمومية. فعلى امتداد “كاب سبارتيل” إلى غاية حدود طنجة مع
أصيلة، ينعدم مرحاض عمومي واحد، وهو ما يجعل السواح الأجانب والداخليين
يبحثون عن أماكن لقضاء حاجتهم.

مقالات ذات صلة

وانتقد النشطاء الجماعة، التي أشرفت على هذا الملف، لكونها باتت غائبة عن
المشهد العام، حيث سبق أن أعلنت أنها عملت على عقد اجتماعات دورية بغرض بحث
مسألة تنظيف الشواطئ حتى تكون في مستوى استقبال الأسر والسواح، دون الحديث
عن ملف المراحيض العمومية، وهو ما أثر بشكل سلبي على الشاطئ البلدي الذي
يعرف وضعية مزرية نتيجة تحويل جنباته إلى مراحيض مفتوحة للعموم.

وأعاد هذا الملف قضية مراحيض عمومية ذكية سبق أن كلفت نحو مليون درهم من
ميزانية المجلس، في إطار تعزيز الصحة العمومية بشوارع وشاطئ المدينة، غير
أنه سرعان ما تحولت إلى ما يشبه تجهيزات مهملة، ما جعل الملايين تضيع بدون
تحقيق الهدف المرجو من هذه الخطوة، حيث طالب عدد من المنتخبين، مرارا، بفتح
تحقيق من لدن قضاة الحسابات بخصوص هذا الموضوع.

وكان منتخبون حملوا المسؤولية للجان المختصة في المراقبة بالمجلس، بعد أن
تسلمت المشروع دون أن تحافظ عليه، خاصة وأن السكان والسواح الأجانب يجدون
صعوبة في إيجاد مراحيض عمومية بشوارع المدينة وشواطئها، ما يجعلهم يلجؤون
إلى المقاهي المرابطة بكورنيش المدينة.

هذا وجرى، في وقت سابق، توقيع اتفاقية في إطار ما أسمته الجماعة تجويد
خدمات الصحة والحد من النفايات والتلويث بعدد من الساحات العمومية
بالمدينة، بقيمة مالية وصلت مليون درهم. وجاءت هذه الاتفاقية وسط حالة من
الذهول عقب التصويت عليها وقتها، دون مناقشة بنودها خلال أشغال دورة
المجلس، حيث أدرجتها الجماعة بشكل وصف بالتمويهي وقتها معنونة بـ”الدراسة
والمصادقة على اتفاقية شراكة تتعلق باقتناء وتركيب مرافق صحية للعموم جاهزة
للاستعمال”.

وسبق أن هاجم محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجة المدينة، المجلس الجماعي
للمدينة، على خلفية وضعية المراحيض العمومية على مستوى الشاطئ البلدي. وقال
الشرقاوي، في تدوينة عبر الصفحة الرسمية لمقاطعته، “فجعنا اليوم من هول
الكارثة الممتدة على طول كورنيش مدينة طنجة، وتحديدا بمراحيضها العمومية،
والتي تسلمت تسييرها وتدبيرها جماعة طنجة”.

وأضاف المسؤول المنتخب: “هذه الكارثة التي سنأتي للحديث عنها، ترافق
حدوثها مع كل الجهود التي بذلناها في وقت سابق إلى جانب المكتب الوطني
للسكك الحديدية لتنشيط الشاطئ البلدي، والذي توليه مختلف الإدارات والمصالح
المتدخلة اهتماما كبيرا، فبالرغم من كل التجهيزات التي تحملنا مسؤوليتها،
وأصبح شاطئ خليج طنجة بحلة غير مسبوقة، لم تجد جهودنا هذه أي صدى لدى باقي
المتدخلين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى