رغم أن جماعة الدار البيضاء نسقت بشأن مجموعة من التفاصيل الجديدة التي تخص تصميم التهيئة الجديد لمنطقة عين الشق، منذ شهر ماي الماضي، في أفق إنجاز مجموعة من المرافق، إلا أن تأخر المصادقة عليه ما زال يثير انتقادات أعضاء مقاطعة عين الشق.
حمزة سعود
انتقد أعضاء بمجلس مدينة الدار البيضاء، تأخر المصادقة على تعديل تصميم التهيئة الخاص بمقاطعة عين الشق، خلال الدورة الاستثنائية لشهر نونبر، بعد اعتماد المخطط، ومناقشة نقاطه بشكل تفصيلي، منذ شهر ماي الماضي.
ونسقت جماعة الدار البيضاء، بشأن مجموعة من التفاصيل الجديدة التي تخص تصميم التهيئة الجديد، للمنطقة، منذ شهر ماي الماضي، في أفق إنجاز مجموعة من المرافق بتوصيات من أعضاء مقاطعة عين الشق.
ومن بين التوصيات المرفوعة إلى جماعة الدار البيضاء في شكل ملتمسات، عدم تحويل البنايات الصادرة في حقها قرارات نزع الملكية، إلى بنايات أخرى مستقبلا، بعد إحداث مساحات خضراء ومنتزهات ومرافق في عدد من العقارات الخاصة بالمواطنين، كما طالب أعضاء المقاطعة بالأخذ بعين الاعتبار التعرضات الخاصة بالبنايات من أجل تفادي أية عراقيل خلال تنزيل مضامين والتوجهات العامة لتصميم التهيئة الجديد.
ومن بين التوصيات التي أصدرتها مقاطعة عين الشق، بشأن تصميم التهيئة الجديد، خلال السنة الجارية عدم التأشير على إزالة الطوابق السكنية الثلاثية في البنايات بحي مولاي عبد الله، والاعتماد على طبيعة البنايات من فئة R+3.
وانتقد أعضاء مجلس المدينة، تأجيل عدد من النقاط خلال دورة نونبر، من أهمها مآل إحدى الأسواق الجديدة بمنطقة سيدي معروف، بعد أن تم تسليم عدد من المحلات التجارية إلى المستفيدين، البالغ عددهم 41 مستفيدا.
واتجهت جماعة الدار البيضاء نحو وضع المحلات المتبقية بالسوق الجديد المحدث بسيدي معروف، رهن السمسرة العمومية من أجل توجيه استغلال أزيد من 103 محلات تجارية جديدة، إلى أبناء المنطقة ممن يعملون في أنشطة غير مهيكلة أو باعة متجولين.
وانتقد الأعضاء ضعف تعاطي مكونات الجماعة مع مجموعة من الملفات التي تخص مقاطعة عين الشق، بالنظر إلى شساعة امتدادها الجغرافي، الذي يربط حي المزابيين بأحياء مهمة بعين الشق وسيدي معروف، وهو الامتداد الجغرافي الكبير الذي يصعب على مكونات المقاطعة استيعاب كافة احتياجاته، وفق تصريحات الأعضاء التي أعقبت دورة نونبر.
ومن بين الملتمسات التي رفعها أعضاء مقاطعة عين الشق إلى جماعة الدار البيضاء، إعادة تقسيم بعض أحياء ومناطق المقاطعة، مستقبلا، على اعتبار أن ميزانية عدد من المقاطعات الصغيرة توازي حجم ميزانية مقاطعة عين الشق التي تحتاج إلى مزيد من المجهودات للارتقاء بها.
ومن بين المقاطعات التي تبقى مساحتها شاسعة بالعاصمة الاقتصادية، مقاطعة الحي الحسني وعين الشق والبرنوصي، وتبقى جلها عمالات، تحتاج إلى تدخل في القريب العاجل من أجل إعادة توزيع مساحتها على نحو عادل.
وتثير أعطاب البنيات التحتية ومجاري الصرف الصحي وغياب الإنارة والنقل، أبرز المشاكل التي تخنق المواطنين بهذه المقاطعات، بالنظر إلى وجود هامش تدخل يبقى في العديد من الأحيان في يد جماعة الدار البيضاء وليس المقاطعات المعنية.