الأخبار
كشفت مصادر جد موثوقة لـ«الأخبار» أن حالة من الخوف تسود صفوف المواطنين بالجماعة الترابية زومي، التي تقع ضمن المجال الترابي لإقليم وزان، بعدما أضحى محيط عدد من المؤسسات التعليمية فضاء لترويج «أقراص الهلوسة» و«المخدرات الصلبة»، إذ يتربص تجار الممنوعات بالتلاميذ والتلميذات على حد سواء، في غياب شبه تام لعناصر الدرك الملكي، وسط لامبالاة من طرف السلطة المحلية التي من المفروض أن تساهم بدورها في مراقبة محيط المؤسسات التعليمية، والتبليغ عن كل ما من شأنه تهديد سلامة المتمدرسين والأطر التربوية، فيما باتت الشكوك تحوم حول العديد من المقاهي الشعبية التي يتم بداخلها ترويج الممنوعات.
وأكدت المصادر أن عناصر الدرك الملكي، التي تعمل بالجماعة الترابية زومي، باتت مطالبة بضرورة التحرك بشكل مستعجل، بعد نهاية العطلة البينية، لتمشيط محيط ثانوية الهباجين الإعدادية، وثانوية الحسن الثاني الإعدادية، وإعدادية النهضة وثانوية محمد الخامس، ومراقبة بعض المروجين الذين يستغلون حتى محطات توقف حافلات النقل المدرسي على قلتها، في ترويج السموم في صفوف تلاميذ وتلميذات المجال القروي، مثلما بات عامل إقليم وزان مطالبا بالتدخل لمراقبة تدبير دار الطالب ودار الطالبة بزومي، والعمل على توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لإخضاع المركبات الاجتماعية لعملية توسعة، وبالتالي المساهمة في حل مشكل الخصاص المسجل من حيث حافلات النقل المدرسي، بعدما فشل العربي المحرشي، رئيس المجلس الإقليمي، الذي يشرف على تسيير شركة التنمية الإقليمية لتدبير النقل المدرسي، في الوفاء بعدد من الوعود التي قدمها للمواطنين، على الرغم من «الأموال الطائلة» التي يتم ضخها في حساب الشركة من طرف المانحين.
إلى ذلك، يستغرب مواطنون بالجماعة الترابية زومي من عدم استطاعة عناصر الدرك الملكي بسرية وزان، وباقي المراكز الترابية، بما في ذلك الفصيل القضائي للدرك، من إلقاء القبض على المسمى «ع.ع»، الذي تربطه علاقة قرابة عائلية قريبة جدا من رئيس جماعة ترابية بإقليم وزان، على الرغم من أنه صدرت في حقه، منذ سنة 2010، قرابة 80 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وظهوره في أكثر من مناسبة بالجماعة الترابية زومي، دون أن تنجح عناصر الدرك في اعتقاله، في وقت يجهر هذا «البارون» بكونه يتوفر على حماية شخصية سياسية نافذة بالمنطقة، مع العلم أن هذا البارون غير معني بالعفو الملكي، باعتباره ليس من المزارعين، والجميع يعلم بكونه من التجار الكبار في المخدرات والممنوعات، على الصعيدين الوطني والدولي، مثلما يتبجح هذا «البارون»، أمام جلسائه، بعلاقة الصداقة التي تربطه بشخصية أمنية «نسائية» بالجهة، والتي بدأ الحديث يروج عنها بشكل كبير في أوساط المسؤولين بإقليم وزان، ويخشون من «التقارير» التي تنجزها، بعدما تسببت تلك التقارير في تغيير المسار المهني لمجموعة من المسؤولين.