تطوان: حسن الخضراوي
تم قبل أيام قليلة انتخاب محمد كركيش رئيسا للجماعة الترابية صدينة بإقليم تطوان، عوض مصطفى بنعجيبة الرئيس المعزول من قبل القضاء الإداري بطنجة بعد مقاضاته من قبل السلطات الإقليمية، وذلك بسبب الشكايات التي وضعت ضده من طرف الأغلبية الجديدة، وفشل حزب الأصالة والمعاصرة في التوفيق بين الأعضاء والصراعات والتطاحنات التي بلغت المصادقة بالأغلبية خلال دورة رسمية على إقالة الرئيس المعزول من منصبه، بحضور السلطات المحلية الممثلة في القائد.
وحسب مصادر “الأخبار”، فإن الرئيس الجديد، تنتظره ملفات حارقة، كانت محط شكايات قدمتها الأغلبية الجديدة إلى السلطات الإقليمية بتطوان، وتتضمن شبهات اختلالات في صفقات عمومية، والتدقيق في مداخيل الجماعة من المقالع التي تنتشر بالمنطقة الجبلية، والبحث في تخفيض أرقام الباقي استخلاصه، إلى جانب تجويد الخدمات الخاصة بالإنارة العمومية وتعميمها.
واستنادا إلى المصادر عينها، فإن فريق الرئيس الجديد، كان يطالب بالكشف عن معلومات حول تسيير الشأن العام المحلي و في شكايات وجهت إلى عمالة تطوان بالتحقيق وإرسال لجان تفتيش، والآن أصبح الفريق يتحمل مسؤولية التسيير حيث بإمكانه تحريك جميع الملفات التي كانت تتداول سابقا، وأثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام المحلي.
وأضافت المصادر عينها أن قيادات في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، دعت إلى التهدئة بجماعة صدينة، ووقف نزيف الخلافات بين أغلبية الرئيس الجديد والرئيس المعزول، فضلا عن التحذير من استغلال القرارات في تصفية الحسابات الانتخابوية أو التمييز في تقديم الخدمات العمومية التي تحتاجها الدوائر الانتخابية واعتماد معايير واضحة في الأولويات والتفاعل مع الشكايات الواردة على المصالح المعنية.
وكانت هيئة المحكمة الإدارية بطنجة قد قضت في ملف مسجل تحت رقم 2024/7107/6 في الشكل بقبول الطلب، وفي الموضوع بعزل مصطفى بنعجيبة المدعى عليه من رئاسة جماعة صدينة مع ما يترتب عن ذلك من آثار قانونية وشمول الحكم بالتنفيذ المعجل و برفض باقي الطلب، وذلك في ملف الدعوى القضائية التي رفعها عامل الإقليم ضد المعني.