محمد اليوبي- كريم أمزيان
مع اقتراب موعد انتخاب رئيس مجلس المستشارين، الذي سيخلف محمد الشيخ بيد الله، اشتدت قوة التنافس بين حكيم بن شماس مرشح حزب الأصالة والمعاصرة وعبد الصمد قيوح عن حزب الاستقلال، المرشحين عن المعارضة للفوز بالمنصب، فبينما يفترض أن تحسم أحزاب الأغلبية، اليوم (الأحد)، ما إذا كانت ستقدم مرشحاً ثالثاً أم لا، بدأ كل من زعماء حزبي “البام” والاستقلال، في عقد لقاءات مع الأحزاب الأخرى، سعياً إلى إقناعها بالتصويت لصالح مرشحيهما.
وسيعقد مجلس المستشارين، بعد غد الثلاثاء، جلسة عمومية ستخصص لانتخاب رئيس جديد لمجلس المستشارين، وسيترأس المكتب المؤقت للمجلس، المستشار البرلماني، محمد عبو، أب محمد عبو، وزير التجارة الخارجية، باعتباره ثاني برلماني الأكبر سنا، وذلك بعدما اعتذر عابد الشكايل، برلماني الأصالة والمعاصرة، عن رئاسة المكتب المؤقت، نظرا لورود اسمه ضمن لائحة البرلمانيين المتابعين باستعمال المال لشراء أصوات الناخبين الكبار، ومن المنتظر أن يتم تأجيل انتخاب مكتب وهياكل المجلس إلى وقت لاحق، وذلك بعد تشكيل الفرق البرلمانية مع إمكانية تعديل النظام الداخلي للمجلس بتقليص عدد البرلمانيين المحدد لتشكيل الفرق البرلمانية، والمحدد حاليا في 12 عضوا.
وأذابت حملة الصراع حول رئاسة الغرفة الثانية جليد الصراع القوي بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، بعقد مصطفى الباكوري الأمين العام لـ “البام” وعبد الإله بن كيران الأمين لـ “البيجيدي”، لقاءً أول أمس (السبت) في بيت الأخير، الذي أنهى خصومة الحزبين، وفق ما ذكرته مصادر مطلعة لـ “الأخبار”، أكدت أن الباكوري حل بشكل مفاجئ عند ابن كيران، مطالباً دعم حزبه الذي حصل على 12 مقعداً بنشماس، وهو الطلب ذاته الذي تقدم به حزب الاستقلال، لدى نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بحسب المصادر نفسها، حيث عقد قياديون بحزب الاستقلال اجتماعا مع بنعبد الله لإقناعه بالتصويت لصالح عبد الصمد قيوح، ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه بين الحزبين منذ خروج الاستقلال من الحكومة.
