شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

انتحار مستخدم داخل أحد أشهر فنادق مراكش 

 

 

استنفار أمني لتزامن الحادث مع وصول السياح

 

محمد وائل حربول

مباشرة بعد إعادة فتح المجال الجوي، وتوافد أزيد من 14 طائرة، أول أمس الاثنين، على مطار مراكش المنارة، انتحر خمسيني داخل أحد أشهر الفنادق المصنفة بالمدينة، حيث اهتز عمال ومستخدمو الفندق المذكور على هذا الحادث مع بداية توافد السياح عليه، ما أربك الإدارة وكل العاملين به. وأكد مصدر من داخل الفندق على أن الهالك عثر عليه، صباح أول أمس، مشنوقا بواسطة حبل من النوع السميك، قبل أن يتم استدعاء الشرطة وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان.

واستنفر هذا الحادث مختلف المصالح الأمنية على مستوى المدينة الحمراء، حيث بعد تلقيها للاتصال انتقلت مباشرة إلى موقع الفندق الموجود بأحد أشهر وأفخم الأحياء بمراكش، مرفوقة بكل من مصالح الشرطة العلمية والتقنية، التي عملت على البحث في مكان الحادث عن كل الأمور المشبوهة، حيث تم فتح تحقيق مباشر بأمر من النيابة العامة المختصة حول حيثيات وظروف العملية، قبل أن يتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، وإعداد تقرير مفصل يسلم إلى النيابة العامة لاحقا.

وأكد المصدر ذاته على أن عناصر الشرطة وبعد قدومها إلى الفندق استمعت إلى عدد من المستخدمين داخله، كما استمعت إلى بعض المسؤولين الكبار فيه، حول كل التفاصيل التي يعرفونها عن الهالك والذي تربطهم به علاقة من خلال العمل بالمؤسسة نفسها، وذلك بغية تحليل أهم الأسباب التي جعلته يقدم على عملية الانتحار داخل الفندق بالضبط، وليس بمكان آخر، خاصة وأن الأخير يشتغل لمدة طويلة مع الفندق المذكور، كما أن تخصصه منذ بداياته كان الفندقة.

وأوضح المصدر نفسه أن المنتحر الخمسيني كان يشغل منصب مقتصد الفندق، والذي كانت تربطه علاقات متعددة مع كل المستخدمين والإداريين به، حيث عمل على وضع حد لحياته بقلب المطبخ الكبير الموجود بالفندق. في حين رجح المصدر ذاته أن السبب الأول والأخير لإقدامه على فعله هو الراتب الذي لم يتلقه منذ إعادة إغلاق الحدود الجوية، إضافة إلى الأزمة الخانقة التي عصفت به منذ أشهر طويلة، بسبب تداعيات فيروس كورونا على القطاع الفندقي بشكل عام، وكل المستخدمين في هذا القطاع بشكل خاص.

هذا، وكان أحد أقدم ملاك «البازارات» بمراكش بمنطقة السمارين، قد أقدم على الانتحار برمي نفسه من فوق سطح منزله بحي باب دكالة بمقاطعة مراكش المدينة، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي عصفت به، جراء إعادة إغلاق الحدود نتيجة تفشي متحور «أوميكرون»، حيث كان الهالك قد تعرض لخسائر مالية بالملايين خلال السنتين الماضيتين، ما أجبره على بيع ممتلكات خاصة لتعويض الخسارة، إلا أن ذلك لم ينجح، قبل أن يقرر الانتحار برمي نفسه من سطح منزله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى