المهدي لمرابط
اهتزت جماعة والماس القروية بالخميسات، أخيرا، على وقع حادث انتحار شاب في العشرينيات من عمره شنقا، بمنزل والديه بحي الأصالة. وأكدت مصادر محلية أن محاولات التدخل لم تفلح في إنقاذ الهالك قبل أن ينتهي الأمر بلفظه أنفاسه الأخيرة في الطريق إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات.
وفي اتصال لـ”الأخبار” بمصادر مطلعة، كشفت هذه الأخيرة أن الضحية الذي كان يدعى قيد حياته (م.د)، طالب جامعي حاصل على الإجازة بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، مزداد سنة 1991، وكان يشتغل حارس أمن خاص بالمستشفى المحلي بوالماس، قبل أن يضطر، تحت ضغط تداعيات مرض نفسي ألم به، إلى التخلي عن عمله والدخول في حالة من الانطواء والانزواء، قبل الفرار من بيت أسرته للعيش بغابات المنطقة، ليعود ثانية بعد نداء البحث الذي أطلقه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ويضع بعد أيام على ذلك حدا لحياته عبر الانتحار شنقا بحبل مربوط إلى سقف المنزل، حيث تم إنقاذه ونقله وهو على قيد الحياة نحو المستشفى الإقليمي بالخميسات، الذي وصل إليه جثة هامدة جرى إيداعها مستودع الأموات، في أفق إخضاعها لتشريح الطبيب الشرعي قصد تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.