كريم أمزيان
اهتزت مدينة سلا، عشية السبت الماضي، على وقع خبر انتحار طالبة مهندسة بإحدى المدارس العليا بالرباط، برمي نفسها من طابق علوي لإحدى العمارات، فسقطت جثة هامدة، بسبب إصابات بالغة في الرأس.
وتشير المعطيات التي حصل عليها «فلاش بريس» من مصادر في السلطة المحلية، إلى أن الضحية تتحدر من الخميسات، وقدمت إلى الرباط من أجل متابعة دراستها الجامعية، بعد حصولها على شهادة الباكالوريا بميزة مشرفة في مسقط رأسها، غير أنها لم تمض سوى أشهراً قليلة خلال الموسم الجامعي الحالي، حتى فارقت الحياة في حادثة انتحار خطيرة.
شهود عيان، كشفوا لـ«فلاش بريس» أن الفتاة كانت عائدة إلى البيت في حالة غير عادية، وكانت تتحدث على الهاتف، بصوت مرتفع مع محدثها، فكانت تصرخ تارة، وتحاول أن تهدئ من نفسها تارة أخرى، إذ لم تكن تدري أنها آخر مكالمة هاتفية تجريها في حياتها، ستكون سبباً في وفاتها أمام أعين عدة لمحوها وهي تصعد الدرج كأنها في طريقها إلى «الموت» الذي ضرب لها موعداً في شرفة منزلها.
الجيران والمارة لم يعيروا الأمر أدنى اهتمام، إذ اعتبروا صراخها وهي تمسك هاتفها بيد وتحمل محفظتها بيد أخرى شيئاً عادياً، يوضح شاب حكى تفاصيل الواقعة لـ “فلاش بريس”، مشيراً إلى أنهم لو علموا أنها الدقائق الأخيرة، قبل أن تسلم الروح إلى بارئها، لمنعوها من ذلك خاتماً كلامه بقوله: «مكتاب الله كايتصرف».