امرأة بفاس تطالب بفتح تحقيق في وفاة قطتها
فاس: لحسن والنيعام
قصة أخرى مثيرة فجرتها سيدة ثرية تقطن بمدينة فاس، ولقيت تداولا واسعا في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بكت هذه الأخيرة بحرارة قطتها التي قالت إنها توفيت، يوم الأحد الماضي، إثر عملية جراحية فاشلة أشرف عليها طبيب بيطري في عيادته الخاصة، متهمة إياه بالتسبب في أخطاء أدت إلى فقدان قطتها، التي احتضنتها وتبلغ من العمر سنتين ونصف السنة. واستعانت السيدة بأفراد من أسرتها للاحتجاج على الطبيب البيطري، وهي تصور أشرطة فيديو، قبل أن تنقل احتجاجها الغريب إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وتطالب أصحاب القطط من رواد «الفايسبوك» بأن يعمموا هذه الأشرطة، للتعريف بقضية القطة التي سمتها «كيارا»، وللمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات إجراء هذه العملية التي نجمت عنها وفاة قطة من نوع خاص، أوردت صاحبتها بأنها تتوفر على دفتر صحي خاص بها، وكل الوثائق الضرورية، وذكرت بأن الحرقة والبعد الإنساني هما اللذان دفعاها إلى إثارة هذه القضية.
وقالت السيدة ذاتها إن القطة كانت تعاني في الآونة الأخيرة من انحباس في جهازها البولي، مما دفعها إلى نقلها على وجه الاستعجال إلى عيادة طبيب بيطري معروف في المدينة. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة عليها، أخبرها الطبيب المعالج بأن وضعها الصحي يتطلب الإبقاء عليها في العيادة للقيام بالتدخلات البيطرية الضرورية، قبل أن يخبرها بأن نتائج الفحص أكدت بأنها تعاني من كيس يعقد وضعها الصحي. وأشار الطبيب البيطري ذاته إلى أن تحسن وضعيتها رهين بإزالة هذا الكيس، وهو ما يعني ضرورة إجراء عملية جراحية مستعجلة. لكن هذا التدخل الجراحي لم ينفع في إنقاذ القطة، التي لفظت أنفاسها الأخيرة. وأثر موت القطة في نفسية السيدة، وقالت الأخيرة بنبرة غضب إن الطبيب أخطأ التقدير، وعمل على تخدير القطة دون أن يفحصها بالأشعة، وبأن العملية التي أجراها لها شملت جزءا كبيرا من بطنها، قبل أن تشير إلى أن الطريقة التي أخبرها بوفاة قطتها كانت صادمة، حيث إنه لم يهاتفها لإشعارها بخبر الوفاة، وعندما استفسرته أخبرها بدون مقدمات بوفاتها، دون أن يقدم للأسرة عينة من الكيس الذي أكد بأنه نزعه من بطن «كيارا».
ورفض الطبيب فتح العيادة في وجه السيدة الغاضبة، خوفا من أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه.
وأحدثت أشرطة الفيديو صدمة لدى بعض رواد شبكات التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى أن السيدة الثرية تبكي بحرقة على قطة، وتقول إن لها دفتر صحي، ووثائق هوية، ولها من الإمكانيات ما يؤهلها لإجراء عمليات جراحية لها، في وقت تعيش فيه فئات واسعة من المجتمع من صعوبات في الوصول إلى التطبيب، وتنام أمام أقسام المستعجلات، في انتظار فراغ الأسرة، وحلول موعد الاستقبال، وغلاء الأدوية، وضعف الخدمات. في حين قال آخرون إن البكاء الحارق للمواطنة على قطتها، وبغض النظر عن خطابها ولكنتها، ينم عن اهتمام كبير بالحيوانات، وما يتطلبه الرفق بها من عناية.