سفيان أندجار
أمهل فصيل ألتراس «وينيرز»، المساند لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، سعيد الناصري، رئيس النادي، إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الجاري، من أجل التنحي عن منصبه ومغادرة الفريق رفقة أعضاء المكتب المسير. مؤكدا أن رصيد الناصري قد نفد، وأن ضياع عدد من الألقاب وتكبد الوداد لهزائم منذ بداية الموسم الجاري، خير دليل على ذلك.
ونشر الفصيل تدوينة جاء فيها: «سئمنا من التخريب الممارس في حق النادي، ومن العبث في تدبير وتسيير أموره بطريقة تُثير التقزز … جموع عامة لم تُعقد في موعدها، منخرطون غير معترف بهم، تواصل مُنعدم، تسويق غير موجود، إدارة تقنية من السماسرة، مدرسة فارغة، فروع مُنهارة، مكتب مسير يُنفذ الأوامر فقط، مداخيل قياسية لا أثر لها، وفريق بلا روح بلا حماس، مجموعة من المُوظفين لا غيرة لهم على القميص».
وتابع «الوينيرز» في رسالته الموجهة إلى الناصري: «وصلنا إلى الباب المسدود، وبسبب تصرفاتك أعلنتَ الحرب على النادي فلتتحمل مسؤولية تحديك لرغبة الجماهير، وإصرارك على العبث بدل الإصلاح .انتهى زمن الأعذار الواهية.. ماذا نجني باستمرارك في الرئاسة؟ ماذا يستفيد النادي من تواجدك؟ لا نلمح أي فائدة، لا تطور، لا استثمار للنجاحات، ولا أي شيء ..اللامبالاة والمماطلة ولغة الخشب والغموض هي العناوين السائدة، فهل هذا هو جزاء النادي؟ حان وقت الرحيل الفعلي من الكرسي، فقدنا فيك الثقة، رغم الفرص الكثيرة والتضحيات الجسام من أجل مصلحة النادي .فأنت مسؤول عن الفشل.. فما الغاية من بقاء رئيس لا يُقدم أي إضافة تُذكر؟ إذا كُنا ننتقد بعض اللاعبين على مستوياتهم الهزيلة، فمستوى الرئيس أضعف بكثير».
من جهة أخرى، كشف مصدر مقرب من الناصري أن الأخير يعيش ضغطا كبيرا من جراء تحقيق الوداد الرياضي لنتائج سلبية، والوضعية التي بات عليها الفريق، بالإضافة إلى الحالة النفسية لرئيس النادي، بسبب أمور شخصية أخرى، الأمر الذي انعكس على الفريق.
وأضاف المصدر ذاته أن الناصري أخبر مقربين منه أن أي فريق في العالم يمر من فترة فراغ، والوداد مع بداية الموسم الحالي بلغ نهائي الدوري الإفريقي في نسخته الأولى، كما أنه في مراتب متقدمة في البطولة الوطنية بقسمها الأول، بالإضافة إلى أن حظوظ الفريق الأحمر ما زالت قائمة لضمان التأهل من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، وأن النادي سيقوم بتعزيزات في «الميركاتو» الشتوي المقبل، وسيتم إحداث تغييرات مرتقبة في الفريق.
وتابع المصدر نفسه أن الناصري أكد أنه سعى إلى هيكلة الوداد، والأشغال متواصلة في مركب «ويلنيس»، والذي ينتظر أن يتحول إلى أكاديمية للفريق، وأنه تم التعاقد مع فريق عمل خاص بـ«الديجيتال»، وأن هناك مشاريع مرتقبة من أجل النهوض بالنادي.