يوسف أبوالعدل
بات إجراء غالبية مباريات القسم الوطني الأول بدون حضور جماهيري، «موضة» تعكر صفو ومظهر الدوري الوطني الاحترافي لكرة القدم، الذي بات يصنف من أحسن الدوريات على المستوى الإفريقي، وهو الذي صنف قبل سنتين الأفضل قاريا.
وبعد خوض مجموعة من المباريات في الجولات الثلاث الأولى من البطولة الوطنية دون حضور جماهيري، واصلت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية منعها حضور جماهير لمباريات فرقها خلال الجولة الرابعة من الدوري المغربي، ويتعلق الأمر بمباراتي المغرب التطواني أمام النادي المكناسي، والمغرب الفاسي ضد حسنية أكادير، واللتين ستجريان نهاية الأسبوع الجاري، حيث سيستقبل «الماص» ضيفه الحسنية، يوم غد الجمعة، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب الحسن الثاني بفاس، فيما ستجرى مباراة «الماط» و«الكوديم»، يوم الأحد المقبل، بملعب سانية الرمل بتطوان.
وإلى جانب خوض مجموعة من مباريات البطولة الوطنية الاحترافية دون حضور جماهيري، فإن إغلاق مجموعة من الملاعب في وجه الأندية المغربية وجماهيرها يؤثر أيضا على صورة الدوري الوطني خلال الموسم الجاري، خاصة بعد إغلاق المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء في وجه فريقي الرجاء والوداد الرياضيين، والمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في وجه الجيش الملكي والفتح الرياضي واتحاد تواركة، وملعب طنجة الكبير في وجه اتحاد طنجة، وإمكانية إغلاق ملعب أدرار بأكادير في وجه الحسنية مستقبلا، ما ينذر بتنقل شبه جماعي لأندية البطولة الوطنية نحو مدن أخرى لاستقبال مبارياتها.
وأنقذ ملعب العربي الزاولي بالبيضاء فريقي العاصمة الاقتصادية الوداد والرجاء الرياضيين هذا الموسم، بعد فتحه في وجه لاعبيهما ومناصريهما، بعدما عانى الناديان البيضاويان الموسم الماضي من تنقل أسبوعي إلى مدن مجاورة لاستقبال مبارياتهما. كما أنقذ ملعب البشير بالمحمدية مجموعة من الأندية الوطنية من إغلاق ملاعبها، حيث استقبل ملعب مدينة الزهور غالبية مباريات الموسم الماضي، وهو الأمر نفسه بالنسبة إلى الملعب البلدي لمدينة القنيطرة، الذي أنقذ فريق الجيش الملكي ومكنه من تجاوز مشاكل إيجاد ملعب له، بعد إغلاق المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في وجهه.
وعكس كل الأخبار الرائجة فإن مصدرا بالعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أكد أن خوض المباريات دون حضور جماهيري، لا يتعلق بأوامر أو قرارات من العصبة نفسها، بل يتجاوز الموضوع هذ الجهاز أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ يتعلق الأمر بما هو أمني. أما بشأن إغلاق الملاعب في وجه مجموعة من الأندية المغربية، فالموضوع يتعلق بإصلاح الملاعب لتحضيرها لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي يحتضنها المغرب سنة 2025، وكذلك مونديال 2030 الذي ينظمه المغرب هو الآخر مناصفة مع البرتغال وإسبانيا. وأكد المصدر ذاته أن مصلحة المغرب توجب على الجمهور الصبر في موضوع إغلاق الملاعب والتريث، لكون الموسم الرياضي الحالي سيكون الأخير لهذه الآفة، وبعدها ستعيش الأندية المغربية ومعها جماهيرها متعة استقبال مباريات فرقها في ملاعب ممتازة تحترم المناصر واللاعب المغربي، سواء في المدرجات أو على المستطيل الأخضر، بل وحتى خارج محيط الملاعب.