كالعادة، تجددت معاناة سكان الدار البيضاء، ومنطقتي مولاي رشيد وابن مسيك تحديدا، مع العربدة وحالة الفوضى الأسبوعية التي باتت تفرضها فصائل كروية تابعة لمشجعي نوادي رياضية بالدار البيضاء.
تجمهر وخرق للطوارئ ومواجهات مسلحة ورشق بالحجارة في حق مواطنين ورجال أمن وقوات عمومية، واستهداف عشرات السيارات بالكسر والتهشيم، سلوكات باتت معتادة لدى الشارع البيضاوي، نهاية كل أسبوع، تزامنا مع إجراء مباريات كرة القدم، وأحيانا بدون مناسبة.
حي مولاي رشيد كان مسرحا لهذه المواجهات القوية بين الفصائل الكروية، ما اضطر الأجهزة الأمنية للتدخل، حيث تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أمن مولاي رشيد، ليلة الجمعة الماضي، عن ضبط 14 شخصا، من بينهم 10 قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم بأعمال الشغب المرتبط بالرياضة وخرق حالة الطوارئ الصحية وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة.
وحسب مصادر جد مطلعة، فقد كان عدد من المحسوبين على أحد فصائل مشجعي أندية كرة القدم بمدينة الدار البيضاء، من بينهم قاصرون، قد تجمهروا بشارع «النيل» بمنطقة مولاي رشيد، قبل أن يعمدوا إلى التراشق بالحجارة، مما تسبب في إلحاق خسائر مادية بعدة سيارات خاصة، فضلا عن تخريب لوحة إلكترونية على متن سيارة تابعة للشرطة، وهو ما استدعى تدخل دوريات الأمن الوطني التي باشرت إجراءات حفظ النظام التي مكنت من ضبط أربعة عشر شخصا من بين المشتبه فيهم، وبحوزتهم تم حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء.
وأفادت نفس المصادر بأنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم رهن إشارة البحث الذي تجريه الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الأفعال الإجرامية المنسوبة للأشخاص المضبوطين، وحصر الخسائر المادية المسجلة، وتحديد خلفيات وأسباب ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وفي إطار العمليات الأمنية المكثفة التي تجريها مصالح الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء لمكافحة الشغب المرتبط بالرياضة، تمكنت عناصر منطقة أمن بنمسيك، مساء يوم الجمعة الماضي، من توقيف 12 شخصا من بين المحسوبين على أحد فصائل مشجعي كرة القدم، من ضمنهم 4 قاصرين، وذلك بعد تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية وتبادل العنف وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الغير.
وأكد مصدر موثوق به أنه جرى توقيف المشتبه فيهم بعد أن عمدوا إلى التراشق بالحجارة بالشارع العام، وذلك أثناء تنقلهم على شكل مجموعات صغيرة في اتجاه منطقة مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تتدخل عدة دوريات الشرطة من أجل فرض النظام العام وضبط المشتبه فيهم، وتم حجز أسلحة بيضاء بحوزتهم عبارة عن سكاكين وعصي ومجموعة من الحجارة المستعملة في البناء.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم رهن إشارة البحث الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية المختصة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم وتحديد خلفيات وأسباب ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.