تطوان: حسن الخضراوي
شرعت ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة في التحضير لعقد اجتماعات من أجل تقييم تدبير ارتفاع غير مسبوق في عدد الزوار والسياح بتطوان والمضيق وطنجة والحسيمة..، حيث بلغ مجموع عدد السياح الذين زاروا مناطق بالشمال أزيد من 8 ملايين سائح خلال الموسم الصيفي الذي ينتهي مع نهاية الأسبوع الجاري، حيث تم استنفار السلطات الإقليمية ومصالح الأمن الوطني والوقاية المدنية، ومصالح الدرك الملكي والجماعات الترابية، لتحقيق هدف تجويد الخدمات وتشديد المراقبة على المواد الاستهلاكية.
واختار العديد من المواطنين المغاربة قضاء العطلة الصيفية بالشمال، لتزامن ذلك مع الزيارة الملكية الميمونة، والحرص على مشاركة الملك محمد السادس نصره الله، الاحتفال بعيد العرش المجيد بين تطوان حيث أقيم حفل الولاء بالقصر الملكي، والمضيق التي شهدت إقامة حفل الاستقبال، فضلا عن الاحتفالات الواسعة بعيد الشباب التي شهدتها مدينة الحسيمة، وتوجيه التهاني إلى عاهل البلاد الذي يواصل تتبع والإشراف على مشاريع تنموية كبرى بالشمال والاهتمام بالتكوين وتشغيل الشباب والتنمية السياحية.
وساهم تنزيل مخرجات الاجتماعات التي أشرف عليها محمد مهيدية، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بحضور مسؤولين كبار في الأمن والدرك والقوات المساعدة، وممثلي المصالح الخارجية، في توجيه ضربة موجعة لشبكات الاتجار الدولي في المخدرات التي كانت تستغل الأنشطة البحرية الصيفية في أعمال إجرامية، فضلا عن تجميد أنشطة الهجرة السرية، من خلال تكثيف الدوريات وتوجيه ضربات استباقية للجهات المتورطة في التنظيم والاتجار في البشر.
وتداركت السلطات المحلية بالشمال عجز وفشل العديد من المجالس الجماعية في مراقبة المواد الاستهلاكية، من خلال دعم لجان المراقبة بالموارد البشرية، وتكثيف التنسيق الأمني والاستخباراتي، ما مكن من حجز أطنان من المواد الغذائية واللحوم والدجاج، كانت موجهة للاستهلاك في ظل غياب معايير وظروف التخزين، وتم تقديم المتورطين للقضاء من أجل النظر في التهم الموجهة إليهم وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل.
وتم تكليف لجان ودوريات خاصة بمراقبة الشواطئ والتجاوب مع شكايات المصطافين وردع المخالفين من خلال محاضر رسمية والتنبيه والإنذار، وتجاوز إكراهات الاكتظاظ ومشاكل استغلال المجالس للتراخيص الموسمية في توسيع القواعد الانتخابية، فضلا عن وضع برامج لاستقبال شكايات المهاجرين المغاربة، والعمل على مساعدتهم ومرافقتهم والتنسيق بين المؤسسات المعنية قصد إيجاد الحلول القانونية للشكايات، تنزيلا للتعليمات الملكية السامية في الموضوع.
وتراهن ولاية جهة الشمال، بتنسيق مع كافة المؤسسات المعنية، على تحويل مدن الجهة لوجهة سياحية بامتياز، من خلال مواصلة تنفيذ مشاريع تنموية مهيكلة، والتنسيق مع المصالح الحكومية للرفع من عدد الفنادق والإقامات السياحية، وتنظيم أكثر لكراء الشقق والفيلات المفروشة، فضلا عن التخطيط لتوسيع شبكة الطرق وتسهيل الوصول بالنسبة للمناطق السياحية الجبلية، ودعمها وتأطيرها لتشكل بدورها قاطرة حقيقية للتنمية واستغلال ما تزخر به مناطق الشمال من طبيعة خلابة وموروث ثقافي متنوع.
