شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الوضع الصحي بالعيون يفرض على الوزارة التدخل الكاتب العام ومستشار للةوير يتفقدان المستشفى الجهوي

العيون: محمد سليماني
حل كل من الكاتب العام لوزارة الصحة، ومستشار الوزير بمدينة العيون، يوم الجمعة المنصرم، وذلك من أجل تفقد الوضع بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي.
وبحسب المعطيات، فإن هذه الزيارة جاءت بعد أيام قليلة من حالة الاحتقان التي عرفها هذا المرفق الصحي، في ظل تنامي احتجاجات عدد من الأطر الصحية والطبية، التي نددت بما أسمته «سوء التسيير والتدبير» بالمستشفى. وكان عدد من العاملين بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي قد نظموا، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية للتنبيه إلى تدهور الوضع الصحي، إضافة إلى ندرة مادة الأكسجين بالمشفى، الأمر الذي أدى، قبل أسابيع، إلى توقف العمل بعدد من المصالح الطبية الحيوية.
زيارة المسؤولين المركزيين لوزارة الصحة، جاءت بعد أقل من أسبوع على قيام عدد من الأطباء والممرضين بالمستشفى الجهوي، بتنظيم وقفة احتجاجية وسط المستشفى، يدقون من خلالها ناقوس الخطر حيال الأوضاع الكارثية التي بات يعرفها هذا المرفق الصحي، في ظل النقص الحاد في الأكسجين، بشكل لم يعد بمستطاع الأطر الصحية والطبية تلبية الطلبات المتزايدة بشكل يومي. وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية طالب المحتجون والي الجهة، بضرورة التدخل لإنقاذ المستشفى بشكل عاجل، قبل فوات الأوان، بعدما تجاوز المرضى الموجودون في المستشفى طاقة هذا الأخير الاستيعابية. وندد المحتجون باستمرار تردي الأوضاع وحالة العشوائية، والتهرب من المسؤولية الإدارية بهذا المستشفى الجهوي.
وخلال هذه الزيارة التي قادت المسؤولين المركزيين إلى العيون، تفقدا المستشفى الجهوي، كما سلما إلى المديرية الجهوية للصحة عددا من التجهيزات البيوطبية واللوجستيكية الجديدة من أجل تحويلها إلى المستشفى الجهوي لتعزيز مصلحة «كوفيد- 19». وتبلغ القيمة المالية لهذه التجهيزات الممولة من قبل وزارة الصحة 31 مليون درهم. واستنادا إلى المعلومات، فقد تم توفير هذه التجهيزات بشكل عاجل، بعدما تعالت نداءات عدد من فعاليات بالعيون، مطالبة بضرورة بناء مستشفى ميداني بالمدينة لتلبية الطلب المتزايد، في ظل التنامي الكبير للمصابين بفيروس كورونا، خصوصا وأن المستشفى الجهوي لم يعد قادرا على تلبية هذا الطلب المتزايد، بعد تجاوز طاقته الاستيعابية بسبع مرات، بل إن هذا العدد من الإصابات المرشح للارتفاع طبعا، أصبح يهدد الوظائف الأخرى للمستشفى، أي أن مجموعة من الأقسام الطبية والمصالح الصحية بالمستشفى الجهوي قد يصيبها الشلل التام، وتتوقف عن أداء وظيفتها في أي لحظة، مما سيعمق من معاناة المرضى والمصابين بأمراض أخرى، والذين ينتظرون أيضا مواعدهم الطبية للخضوع لبعض العمليات الجراحية، المستعجلة منها والمبرمجة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى