إعداد: سفيان أندجار
فشل فريق الوداد الرياضي لكرة القدم في طرد لعنة عدم الإحراز على لقب كأس العرش، والتي تطارده منذ 20 عاما، وذلك بعد خسارته أمام فريق نهضة بركان بضربات الجزاء الترجيحية، في مباراة جمعت بين الطرفين، أول أمس، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ويعود آخر تتويج للوداد بالكأس الفضية إلى سنة 2001، وكان على حساب فريق المغرب الفاسي في مباراة النهائي، كما فشل الفريق الأحمر في تحقيق اللقب الثالث له هذا الموسم، بعد التتويج بكل من البطولة الوطنية، وأيضا عصبة الأبطال الإفريقية.
ونجح نهضة بركان المتوج بكأس الكونفدرالية الإفريقية، شهر ماي الماضي، في الظفر بكأس العرش للمرة الثانية في تاريخه، بعد الأولى سنة 2018، محققا الثنائية خلال هذا الموسم.
وشهدت المباراة انضباطا تكتيكيا من طرف كل من وليد الركراكي، مدرب الوداد، والكونغولي فلوران إيبينغي، مدرب نهضة بركان، حيث حاول كل طرف بسط سيطرته على النزال واحتكار وسط الميدان، ما جعل المباراة تعيش ندرة في فرص التسجيل، خصوصا في الجولة الأولى، والتي انتهت بالتعادل السلبي.
كما عرفت الجولة الثانية تحرك الفريق الأحمر، والذي خلق مجموعة من الفرص، إلا أنها افتقدت للمسة الأخيرة، في حين اعتمد الفريق البركاني على الهجمات المضادة، والاختراق من دفاع الوداد عبر التمريرات البينية، والتي أسفرت عن محاولات خطيرة تصدى لها أحمد رضا التكناوتي، حارس مرمى الفريق الأحمر، قبل أن تنتهي 90 دقيقة على وقع البياض.
وسار النزال خلال الشوطين الإضافيين على النهج نفسه، قبل أن تشهد الدقيقة الأخيرة فرصة خطيرة لفريق نهضة بركان، إلا أن اللاعب جلال الداودي ارتكب خطأ في حق إبراهيم البحراوي، مهاجم الفريق البرتقالي، من أجل منعه من التسجيل، وهو ما دفع الحكم رضوان جيد إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه لاعب الوداد، كما تم طرد المدرب الركراكي أيضا من المباراة، بداعي رشق مهاجم الفريق البركاني بقنينة ماء.
وخلال ضربات الجزاء فشل فريق الوداد في تسجيل 3 أهداف، وذلك عبر كل من زهير المترجي، يحيى عطية الله، وأيمن الحسوني، في حين فشل يوسف الفحلي في التسجيل للفريق البرتقالي، لتنتهي المباراة بفوز النهضة البركانية على الوداد الرياضي، بثلاث ضربات ترجيحية مقابل ضربتين.