سفيان أندجار
عجز فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أمس الأحد، عن بلوغ نهائي كأس العرش، وذلك بعدما أقصي أمام فريق المغرب التطواني بالضربات الترجيحية، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة، في المواجهة التي أقيمت بالملعب الكبير بمراكش.
ولم يتمكن الوداد من طرد لعنة الإقصاء التي تصاحبه في مسابقة الكأس الفضية منذ 20 عاما، إذ رغم أن الفريق الأحمر كان مرشحا للفوز على الورق، بحكم أنه توج بلقب البطولة الوطنية للموسم الكروي 2020/ 2021، وأن خصمه غادر القسم الأول، إلا أن المباراة شهدت تكافؤا كبيرا من طرف الفريقين، وظهر «الماط» بشكل مغاير، خصوصا أنه اعتمد على انضباط تكتيكي محكم.
وافتتح الوداد باب التسجيل في الدقيقة 42 عن طريق أيوب الكعبي، لينهي الفريق الأحمر مجريات الشوط الأول بهدف دون مقابل، لكن خلال الجولة الثانية انتفض فريق «الحمامة البيضاء» منذ الدقائق الأولى، حيت أحرز هشام الخلوة هدف التعادل بعد دقيقة فقط من زمن الشوط الثاني، ليضيف زميله أنس جبرون ثاني الأهداف، قبل أن يعادل البديل التنزاني سايمون مسوفا النتيجة للوداد، في الدقيقة 74.
وخلال الشوطين الإضافيين تمكن الوداد من تسجيل هدف ثالث في آخر دقيقة عن طريق أيوب الكعبي، لكن تم رفضه من طرف حكم المباراة، بداعي أن المهاجم مسوفا كان في حالة تسلسل قبل إرساله الكرة إلى الكعبي.
ولم يعط الشوطان الإضافيان جديدا يذكر، لتنتقل المباراة إلى مرحلة حاسمة وهي ضربات الترجيح، التي ابتسمت للعناصر التطوانية، وأهلتها إلى نهائي أغلى الكؤوس لمواجهة فريق الجيش الملكي. ومن خلال ضربات الجزاء نجح المغرب التطواني في التفوق على الفريق الأحمر، بواقع خمسة أهداف مقابل ثلاثة أهداف. كما تدخلت غرفة «الفار» في إعادة ركلتي جزاء لكل فريق، بسبب أخطاء ارتكبها حارسا الوداد و«الماط».
ونجح المغرب التطواني في إنقاذ موسمه بعد بلوغه المباراة النهائية لكأس العرش لأول مرة في تاريخه، كما نجح الفريق أيضا في ضمان مقعد للمشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية خلال الموسم المقبل.
وسيواجه الفريق التطواني في مباراة النهائي للكأس الفضية فريق الجيش الملكي، الذي تمكن من التفوق على فريق رجاء بني ملال في النصف النهائي الثاني، بهدف نظيف.