وصلت العلاقة بين إدارة الوداد الرياضي والمدرب الحسين عموتة إلى الباب المسدود، بعد اتخاذ قرار يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدية بين الطرفين من قبل رئيس النادي سعيد الناصري.
وبررت إدارة الوداد موقفها، في رسالة موجهة إلى عموتة، بتغيب الأخير عن تداريب الفريق بالدار البيضاء، ومكوثه في العاصمة القطرية الدوحة حيث يشتغل كمحلل في مجموعة قنوات “الكاس” القطرية بمناسبة إجراء كأس العالم.
وحصل موقع “الأخبار” على تفاصيل خاصة تهم أسباب الخلاف بين الطرفين، والذي ظهرت بوادره بداية الأسبوع الجاري، عندما ربط سعيد الناصري الاتصال بعموتة في قطر لإخباره بضرورة الرجوع إلى الدار البيضاء للإشراف على التداريب، بعد انتهاء أجل 10 أيام الذي تم الاتفاق عليه في وقت سابق.
وفضل عموتة البقاء في قطر للعمل كمحلل تلفزيوني بدل العودة للإشراف على تداريب الوداد، مما أثار حفيظة إدارة النادي، علما أن عموتة أبلغ الناصري بأنه يتابع عن بعد السير العام لتداريب الفريق الأحمر، وأنه أرسل برنامج التحضيرات لمساعديه الخلفي والعلوي الإسماعيلي، وهو ما رفضه الناصري.
وكشفت مصادرنا أن الناصري أبلغ عموتة شفويا بأنه سيضطر إلى تفعيل إجراءات إدارية في حقه إذا ما قرر المكوث لفترة أطول في قطر، ليقرر بعدها بيومين اتخاذ قرار الانفصال عن عموتة من طرف واحد.
واحتكمت إدارة الوداد في قرارها إلى “الخطأ المهني”، إذ اعتبرت أن المدرب عموتة تخلف عن مزاولة مهامه بدون سبب، ثم بادرت إلى توثيق غيابه عن طريق مفوض قضائي.
وأكدت نفس المصادر أن ما أغضب إدارة الوداد أكثر، هو تداول أخبار تفيد بدخول عموتة في مفاوضات مع نادي الريان القطري لتدريبه خلال النصف الثاني من الموسم الجاري.
وسبق للوداد أن فك ارتباطه بعموتة سنة 2018 بعد تتويجه رفقة الفريق بثنائية البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا، ولجأ المدرب إلى غرفة النزاعات وحصل على حوالي 628 مليون سنتيم.
وتعد إدارة الوداد ملفا قصد رفعه إلى لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتأكيد تخلف عموتة عن أداء مهامه، قبل البحث عن مدرب جديد قادر على قيادة الفريق خلفا له.
رضى زروق