خ ج
رفضت البطولة الاحترافية الكشف عن كل أسرارها وخباياها حتى أنفاسها الأخيرة، ما زاد من حدة التنافس بين الفرق الوطنية على حد سواء بين مقدمة وأسفل الترتيب، بالنظر إلى تقارب النقاط بينها وصعوبة الحسم في مسارها ما بين التتويج بدرع البطولة أو النزول إلى القسم الوطني الثاني.
وتعيش الساحة الكروية الوطنية، اليوم الأربعاء، مواجهات قوية وحاسمة في مصير مجموعة من الفرق الوطنية، وتستأثر مباراة الوداد البيضاوي المتصدر لجدول الترتيب أمام مضيفه مولودية وجدة أحد الفرق الوطنية المهددة بالنزول، باهتمام الجميع، خاصة وأن الفريق الأحمر بحاجة إلى نقطة وحيدة، من أجل التتويج بدرع البطولة للمرة الثانية على التوالي، فيما يمني الفريق الوجدي النفس بتحقيق أول فوز، بعد اكتفائه بالتعادل في مبارياته الأربع الأخيرة، وذلك لإنعاش حظوظه في البقاء في القسم الاحترافي.
كما ينافس سريع وادي زم ويوسفية برشيد في ظل توفرهما على النقاط نفسها 26 نقطة أسفل الترتيب، على العودة بأقل الأضرار من خارج القواعد، إذ يحل السريع ضيفا على فريق الفتح الرياضي، بينما يواجه الفريق الحريزي مضيفه الدفاع الحسني الجديدي، في مباراتين قويتين، ستحددان مصيرهما في البقاء ضمن القسم الاحترافي، مع ترقب نتيجة مباراة وجدة ضد ضيفه الوداد البيضاوي.
كما تشكل الجولة ذاتها، فرصة مواتية أمام كل اتحاد طنجة وحسنية أكادير فضلا الدفاع الحسني الجديدي، من أجل تأمين البقاء، خاصة وأنها بحاجة إلى نقاط معدودات، ستجنبها الدخول في الحسابات الضيقة، إذ سيواجه الفريق الطنجي ضيفه المغرب الفاسي، بشعار الفوز، بهدف تعويض ما فاته خلال المباريات الماضية، وإضاعته للنقاط بكل سداجة، شأنه شأن فريق حسنية أكادير، الذي سيحل ضيفا على الشباب السالمي، بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، تجنبه الانضمام رسميا للفرق المهددة بالنزول، وكذلك الشأن بالنسبة للفريق الدكالي، الذي يحتاج لنقطتين، تريحانه من عناء المنافسة القوية.
هذا في الوقت، الذي يتواصل فيه التنافس بين ثلاثة فرق وطنية على المركز الثالث، وضمان المشاركة في مسابقة الكونفدرالية الإفريقية، إذ يحل الجيش الملكي ضيفا على الرجاء البيضاوي، في إحدى قمم الجولة 29، أمام ترقب كبير من جانب المغرب الفاسي، الذي سيرحل إلى طنجة، بحثا عن فوز يبقيه في سباق التنافس، في حين يستقبل الفتح الرياضي سريع وادي زم، وعينه على نقاط المواجهة لتضييق الخناق على الفريقين الفاسي والعسكري.
في حين يخوض كل من أولمبيك خريبكة وضيفه أولمبيك آسفي، المباراة دون أي مركب نقص، بعد أن ضمنا معا بقاءهما في القسم الاحترافي، وكذلك الشأن بالنسبة لفريق نهضة بركان أمام ضيفه شباب المحمدية.