سفيان أندجار
تجرى، غدا الأحد، مباراة القمة بين فريقي الوداد والرجاء الرياضيين لكرة القدم، لحساب نصف نهائي كأس العرش، والتي ستنطلق في الخامسة عصرا، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
ويبحث الناديان البيضاويان عن تحقيق الفوز وبلوغ المباراة النهائية، من أجل نيل اللقب، وإنقاذ موسميهما الصفريين، بعدما عجز الرجاء عن التتويج بعصبة الأبطال الإفريقية عقب خروجه من دور ربع النهائي، وفشله في التتويج بلقب البطولة الوطنية، وأيضا عدم قدرته على ضمان مقعد في المنافسات الخارجية الإفريقية، وبالتالي يبحث عن تحقيق لقب الكأس الفضية، من أجل المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية خلال الموسم المقبل.
من جهة أخرى، فإن الوداد فشل في إحراز أي لقب خلال موسم 2022/ 2023، بعد خسارة لقب دوري أبطال إفريقيا في مباراة النهائي ضد نادي الأهلي المصري، واحتلاله وصافة البطولة الوطنية، بعد تتويج فريق الجيش الملكي باللقب. في حين ضمن النادي الأحمر المشاركة خلال الموسم المقبل في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، لكنه في المقابل يبحث عن التتويج بكأس العرش، بعدما غاب عن خزينة النادي منذ سنة 2001، وكان تحديدا أمام المغرب الفاسي.
ويعاني الفريقان من مجموعة من الإكراهات، من أبرزها أن مباراة الغد جاءت بعد نهاية الموسم الكروي، وشعور أغلب اللاعبين بالعياء والإرهاق، بالإضافة إلى كثرة الإصابات.
وسيغيب عن صفوف الوداد كل من حميد أحداد، وزهير المترجي، بسبب تعرضهما للإصابة وعدم قدرتهما على إتمام الحصص التدريبية، إضافة إلى غياب المهاجم محمد أوناجم، بسبب الإصابة التي تعرض لها، وهو ما شكل ضربة موجعة للفريق الأحمر بقيادة المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك.
وعلاقة بالقلعة الخضراء، وجد جوزيف زينباور، مدرب الرجاء، نفسه أمام مجموعة من الإكراهات، من بينها رفض عدد من اللاعبين الاستمرار مع النادي بعد نهاية عقودهم معه، وأيضا معاناة عدد من العناصر من الإرهاق، ما دفعه إلى التركيز على العامل البدني.
وثمة قواسم مشتركة بين كل من فاندنبروك وزينباور، بداية أن مباراة غد الأحد تعد أول «ديربي» يخوضه المدربان، في حين تعتبر أول مباراة للمدرب الألماني رفقة «النسور»، بالمقابل فإن نتيجة النزال المذكور ستحدد مصير فاندنبروك مع الوداد، والذي يرشح أن يغادر النادي في حال الإقصاء من منافسات كأس العرش.
