النعمان اليعلاوي
وافق محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، على استقالة أسماء غلالو من رئاسة مجلس جماعة الرباط، معلنا عن حل مكتب المجلس وفتح باب الترشيحات لمنصب عمودية المجلس، كما حدد قرار الوالي تاريخا من اليوم السبت إلى الـ20 من مارس الجاري موعدا لوضع الترشيحات لمنصب رئاسة مجلس جماعة الرباط، وذلك لانتخاب خليفة لأسماء غلالو، بعد مرور 15 يوما على وضع أسماء غلالو لاستقالتها من عمودية مدينة الرباط، على خلفية الاحتقان الذي عاشت على وقعه الجماعة منذ تعيينها في منصب الرئيسة.
وأصدر الوالي، أمس الجمعة، قرارا عامليا يحمل رقم 18 يقضي بمعاينة انقطاع أسماء غلالو عن مزاولة مهام رئاسة مجلس جماعة الرباط، مع ما يترتب عليه من حل لمكتب المجلس، ابتداء من تاريخ 15 مارس الجاري طبقا لأحكام المادة 21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، التي تنص على أنه إذا انقطع رئيس المجلس عن مزاولة مهامه لأي سبب من الأسباب، ومنها الإلغاء النهائي للانتخاب، اعتبر مقالا، ويحل المكتب بحكم القانون، ويستدعى المجلس لانتخاب رئيس جديد وباقي أعضاء المكتب، وفق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في القانون التنظيمي للجماعات، داخل أجل 15 يوما من تاريخ معاينة الانقطاع بقرار من عامل العمالة أو الإقليم.
وحدد القرار الولائي شروطا للترشح، في مقدمتها أن يكون المرشح على رأس للائحة التي تقدم بها حزبه في الانتخابات الجماعية الأخيرة، وأن يكون من الأحزاب الخمسة الأولى التي نالت أكبر عدد من المقاعد، كما اشترط الوالي وفق قرار فتح باب الترشيحات، والذي يؤطره القانون التنظيمي للجماعات المحلية، أن يحصل المرشح على تزكية حزبه للترشح.
وكانت أحزاب الأغلبية اتفقت على أن يكون منصب عمودية الرباط من نصيب حزب التجمع الوطني للأحرار، وقالت مصادر من فريق مستشاري الحزب في الأغلبية إن قيادة الحزب قد أبلغت حزبي الأغلبية (الاستقلال والأصالة والمعاصرة) تشبثها بالاحتفاظ بعمودية المدينة، على أن يتم اختيار عمدة جديد من التجمع الوطني للأحرار، قاطعة بذلك الطريق أمام كل التكهنات التي تصب في منحى تزكية مرشحين لخلافة غلالو من حزب الاستقلال أو الأصالة والمعاصرة، وإمكانية انضمام حزب الاتحاد الاشتراكي إلى الأغلبية، مقابل تقديم مرشح للعمادة منه.
وسبق لمستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار أن عقدوا اجتماعا تنسيقيا (مصغرا) في منزل المستشار عادل الأطرسي، رئيس مقاطعة السويسي، وهو الاجتماع الذي تم فيه التباحث بين المستشارين حول هوية المرشح لخلافة غلالو، وتم الاتفاق على التماهي مع خيار قيادة الحزب ممثلة في رئيسه عزيز أخنوش، الذي سيحدد هوية المستشار الذي ستتم تزكيته لخلافة غلالو، تشير المصادر التي نفت في اتصال هاتفي مع “الأخبار” أن يكون هناك أي تقاطب بين المستشارين حول مرشحين معينين، مؤكدة أن “أيا من الأسماء المتداولة حاليا غير محسومة، وقد تختار قيادة الحزب اسما غير ما يتم الترويج له أو واحدا من هؤلاء الأسماء، غير أنه جرى الالتزام بيننا خلال الاجتماع على الرضى التام باختيار القيادة ودعمه”.
