شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

النيران تلتهم 100 هكتار في حريق غابة تطوان

الأمطار تساهم في إخمادها بعد ساعات من تدخل لجان الإطفاء

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

 

بعد تمكن لجان الإطفاء من السيطرة، أول أمس الاثنين، على حريق غابوي بمنطقة مكلاتة القريبة من المنطقة السياحية الزرقاء بتطوان، قدرت مصادر مطلعة المساحة الغابوية المتضررة بـ100 هكتار من الأشجار والأعشاب الثانوية، ما يستدعي تسريع إجراءات إعادة التشجير، وحماية المناطق المتضررة من أي محاولة استيلاء محتملة أو التوسع على حساب الملك العام الغابوي.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أمطار الخير ساهمت بشكل كبير في إخماد الحريق الغابوي المذكور، بعدما انتقلت ألسنة اللهب بسرعة قياسية نتيجة هبوب الرياح على المنطقة، في ظل صعوبة التضاريس الجبلية، وتعقيدات التدخل من قبل أفراد الوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات وعمال الإنعاش الوطني، وذلك تحت إشراف السلطات الإقليمية والمحلية.

وباشرت الضابطة القضائية المعنية، التابعة لمصالح الدرك الملكي، البحث والتحقيق في حيثيات وأسباب نشوب الحريق الغابوي المذكور، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بتطوان، حيث يشتبه في كون الأمر يتعلق بالعامل البشري، وإهمال شروط السلامة والوقاية من الحرائق الغابوية، سيما وبرودة الطقس والتساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة.

وكانت العديد من المناطق السياحية الغابوية ضواحي تطوان شهدت نشوب حرائق، تطلبت تدخل طائرات «كنادير»، وتسببت في تدمير مساحات من الغطاء الغابوي المتشكل من الأشجار والأعشاب الثانوية، وذلك وسط مطالب بمضاعفة جهود حماية الملك الغابوي من التلوث وخطر الحرائق، وتكثيف ونجاعة جهود التدخل لتخفيف الأضرار وتقليص المساحات المتضررة، ناهيك عن التغطية الواسعة لخدمات الحراسة وسرعة التبليغ.

يذكر أن الحرائق الغابوية التي أتت على مساحات غابوية واسعة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتسببت في خسائر مادية وبيئية جسيمة، سجل انخفاض في نسبة انتشارها الصيف الماضي على مستوى تراب الجهة، وذلك بسبب التدخلات الاستباقية، وسرعة التبليغ، والرفع من عدد حراس الغابة، بالاعتماد على البرنامج الحكومي «أوراش»، وسط مطالب ملحة بتسريع عمليات التشجير وحماية الملك الغابوي وردع المخالفين، وفق الصرامة القانونية المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى