شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

النيران تلتهم محلات بقيسارية عشوائية بسيدي سليمان

اتهامات للسلطات بالتغاضي عن تحويل أرض عارية إلى دكاكين

شهدت مدينة سيدي سليمان، صباح أول أمس السبت، اندلاع حريق وصف بالمهول بتجمع لعدد من ممتهني بيع الملابس الجاهزة والأواني والأحذية والعطور ومواد التجميل، داخل فضاء قيسارية عشوائية تتوفر على مدخل وحيد لا يتجاوز ثلاثة أمتار، توجد بمحاذاة إحدى الحانات على مستوى شارع محمد الخامس وسط مدينة سيدي سليمان، وهو الحريق الذي استنفر عناصر الوقاية المدنية رفقة ممثلي السلطة المحلية والأمن الوطني، بحضور عناصر القوات المساعدة، وفق ما عاينته «الأخبار».

وكشف مصدر للجريدة أن الحريق، الذي فتحت بشأنه السلطات المختصة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أتى بشكل كامل على كافة المحلات التجارية التي يتجاوز عددها العشرين محلا، أنجزت بشكل عشوائي، مخلفا خسائر مادية كبيرة، بعدما عمد صاحب الملك، في وقت سابق، إلى تحويل أرض عارية إلى فضاء تجاري، عبر إحداث ما يشبه (براريك) قام بتحويل (بعضها)،  في وقت لاحق، إلى دكاكين مبنية بالإسمنت والآجور، مثلما قام بكرائها لعدد من التجار بموجب عقود كراء عرفية، والذين استطاعوا بدورهم، وفي ظروف «مشبوهة»، الحصول على رخص الربط بشبكة الكهرباء، ورخص الاستغلال التجاري مسلمة من مصالح جماعة سيدي سليمان، علما أن الفضاء لا يتوفر على تصميم مرخص من طرف الجماعة، في وقت لم يكن الفضاء المذكور يخضع لمراقبة السلطات المحلية والإقليمية بخصوص شروط السلامة والوقاية من الحرائق.

وأضاف المصدر ذاته أن السلطات المحلية والإقليمية باتت في وضع محرج للغاية أمام مطالب التجار المتضررين من اندلاع الحريق، الذي كاد أن يأتي على بعض منازل السكان المجاورين للقيسارية العشوائية، حيث إن باشا مدينة سيدي سليمان لحبيب مزان، المعين حديثا، والكاتب العام بالعمالة عبد العالي فريشة، سيكونان أمام أول اختبار حقيقي في التعامل مع الملف الذي ينذر باحتجاجات المتضررين، بعدما فشلت السلطات في تدبير ملف الباعة بالتجوال، وكذا الفشل  المسجل بشأن تدبير سوق القرب لتجار الملابس والأجهزة المستعملة الموجود ببناية المغرب العربي بشارع السلام، والذي ظل مغلقا منذ أزيد من عقدين من الزمن، في وقت باتت السلطات ذاتها ملزمة، وبشكل مستعجل، بإيجاد صيغة كفيلة باستغلال قطعتين أرضيتين موجودتين بشارع محمد الخامس، مملوكتين لأملاك الدولة، بغرض إحداث مركبات تجارية يستفيد منها تجار القرب، عبر شراكات في هذا الصدد مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعات الترابية ومجلس الجهة والمؤسسات العمومية والغرف المهنية،  بغرض تنظيم أنشطة الباعة الجائلين الذين يحتلون أرصفة وطرقات الشوارع الرئيسية بعاصمة بني احسن.

وأكد مصدر «الأخبار» أن ممثلي السلطة المحلية، وفي مقدمتهم باشا مدينة سيدي سليمان، باتوا مطالبين بالانكباب على معالجة ملف أصحاب البراريك القصديرية الموجودة بشارع محمد الخامس قرب المسجد الكبير، والتي تعرضت في وقت سابق، وفي أكثر من مناسبة، لاندلاع النيران، حيث إن المعنيين يوجدون فوق أرض سلالية تعود ملكيتها للجماعات السلالية (أولاد احميد-الخناشفة)، وقطع الطريق على لوبيات العقار التي ما زالت تتربص بأرض تتجاوز مساحتها 3600 متر مربع، على مستوى شارع محمد الخامس، تابعة للملك الخاص للدولة، بعدما تم تسييجها من طرف السلطات، وإخلاء الباعة بالتجوال منها، وسط شكوك حول نية تفويت العقار للمحظوظين من الخواص.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى