اندلعت النيران، ليلة أول أمس الثلاثاء، بشاحنة تبريد من الحجم الكبير كانت محملة بأطنان من «الأخطبوط» بالطريق السيار وبالضبط بالنقطة الكيلومترية 52 على مستوى إقليم سطات في اتجاه برشيد، مما تسبب في توقف حركة السير، الأمر الذي اضطر فرق التدخل وعناصر كوكبة الدراجات النارية للدرك الملكي إلى تحويل الاتجاه عبر مسار واحد.
وكشفت مصادر «الأخبار»، أن الشاحنة كانت محملة بأطنان من «الأخطبوط» قادمة من موريتانيا في طريقها نحو إسبانيا قبل أن يشب فيها الحريق، حوالي الساعة الرابعة والنصف من صباح أول أمس الثلاثاء، مما عجل الأمر باستنفار رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية والدرك الملكي، لشدة قوة الحريق الذي وجدت معه فرق الوقاية المدنية صعوبة كبيرة في إخماده، حيث أتى على الشاحنة بأكملها مخلفا خسائر مادية كبيرة.
وكشف هذا الحريق عن ضعف في التجهيزات بالمنشأة الفنية بالطريق السيار من أهمها غياب فوهات مياه الإطفاء على مستوى محطة الأداء الجنوبية التي تبقى أقرب لمكان الحريق ما جعل شاحنة الإطفاء تضطر إلى التنقل إلى مدينة سطات من أجل جلب المياه، بالإضافة إلى غياب التدخل الاستعجالي للفرق المختصة من أجل إزاحة الشاحنة من الطريق السيار وهي مدة يحددها دفتر التحملات مع الشركة الحائزة على صفقة القطر «الديبناج»، حيث ظلت الشاحنة بالطريق منذ إخماد الحريق حوالي الساعة السادسة من صباح أول أمس حتى بعد الزوال ليتم قطرها وإبعادها بعد ذلك.
الحادث عجل بفتح تحقيق قصد الوصول لأسباب الحريق المجهول من خلال الاستماع إلى سائق الشاحنة قصد فك لغز اندلاع النيران الذي يطرح معه سؤالا كبيرا في ما يخص السلامة والوقاية.
سطات: مصطفى عفيف