النعمان اليعلاوي
تتواصل تداعيات الأحداث التي شهدها مقر جماعة الرباط، بمناسبة وضع مستشاري الأغلبية والمعارضة لطلب عقد دورة استثنائية، التي تزامنت مع احتجاجات للموظفين بالجماعة، وتدخل «محسوبين» على العمدة المستقيلة أسماء غلالو، قاموا بمنع المستشارين ورؤساء المقاطعات من ولوج مكتب العمدة، استمعت الشرطة القضائية إلى المتهمين الخمسة على ضوء الشكاية التي وضعها مستشارون من المجلس ضدهم، وذلك بعد الاستماع إلى كل من رئيس مقاطعة حسان، إدريس الرازي، وهشام أقمحي، المستشار من المقاطعة، بالإضافة إلى عبد العزيز الدرويش، رئيس مجلس عمالة الرباط، وعبد الإله بوزيدي، رئيس مقاطعة أكدال الرياض.
وكان نقيب المحامين بالرباط تقدم بشكاية لدى النيابة العامة بالاعتداء الجسدي على بوزيدي، على اعتبار أن بوزيدي عضو في هيئة المحامين بالمدينة، وهمت الشكاية ستة أشخاص، على رأسهم (س.ا.ش) وهو المستشار بمجلس مقاطعة حسان، بالإضافة إلى (م.غ) السائق الخاص للعمدة، و(ع.م)، وأيضا (ك.ز) و(ي.ح) و(ي.خ)، وهم الذين ظهروا في أشرطة فيديو تم التقاطها خلال الأحداث التي شهدها مقر الجماعة، كما تقدم مستشارون من الجماعة بشكاية ضد الأشخاص المذكورين. وقالت مصادر من مجلس مدينة الرباط إن العمدة المستقيلة أسماء أغلالو كانت اشتكت لدى الوالي محمد يعقوبي ما وصفتها بـ«بلطجة بعض المستشارين» واتهمتهم باقتحام مكتبها.
وكان رؤساء فرق بمجلس جماعة الرباط (التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال) استنكروا ما اعتبروها «أعمال البلطجة والتصرفات المشينة التي تعرض لها عدد من مستشارات ومستشاري مجلس جماعة الرباط يوم الثلاثاء 20 فبراير بمقر الجماعة، بمناسبة وضعهم بمكتب الضبط طلب عقد دورة استثنائية للمجلس يحمل توقيع 63 عضوا»، واصفين هذه الأحداث بـ«المسيئة»، حسب الرؤساء الذين أدانوا ما تعرض له مستشارو ومستشارات مجلس جماعة الرباط من «اعتداء واستفزاز وتعنيف جسدي من محسوبين على رئيسة المجلس»، محملين إياها مسؤولية هذه الأحداث، ومجددين التأكيد على «الاستمرار في خدمة مصالح ساكنة عاصمة المملكة للرقي بها إلى مصاف العواصم العالمية».