تطوان: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن النيابة العامة المختصة بتطوان توصلت بتقارير أمنية حول التحريض على الهجرة السرية، وأمرت بالبحث والتحقيق، أول أمس الخميس، في قيام بعض الأشخاص بتغطية وجوههم وتسجيل فيديوهات، قبل نشرها على المواقع الاجتماعية، والتحريض من خلالها على الهجوم على الحدود الوهمية بباب سبتة المحتلة، واستغلال مناسبة ليلة رأس السنة الميلادية التي تتوافق ومساء الثلاثاء المقبل، من أجل التسلل إلى الثغر السليب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن السلطات الأمنية بتطوان تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول صاحب فيديو قام بارتداء قناع والتحريض على الهجرة السرية، فضلا عن التوصل إلى صورته الحقيقية، في انتظار تحديد الهوية الكاملة وتحرير مذكرة بحث قضائية في حقه، وتقديمه إلى العدالة لتقول كلمتها الفصل في القضية، طبقا لمساطر القانون الجنائي المعمول بها.
وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المغربية استنفرت كافة المصالح المعنية، من أجل محاصرة الشائعات والتحريض على الهجرة السرية بالتزامن مع الاحتفالات برأس السنة الميلادية، كما تتواصل عمليات اقتحام منازل بمدينة الفنيدق وضبط مرشحين للهجرة السرية، فضلا عن وضع خطط أمنية استباقية لتفادي التجمعات البشرية، أو إثارة الفوضى بطرق مختلفة.
وذكر مصدر أن العديد من الاجتماعات الأمنية تطرقت إلى سيناريوهات توافد المهاجرين السريين على الفنيدق بمناسبة رأس السنة الميلادية، والعمل على إقامة سدود قضائية للمراقبة، فضلا عن إغلاق جميع المنافذ البحرية والبرية التي توصل إلى الحدود الوهمية، وحماية القاصرين من جرائم التحريض والتغرير بهم بدفعهم إلى المغامرة التي قد تكلفهم حياتهم.
وأضاف المصدر نفسه أن كل الشائعات التي تدور بالمواقع الاجتماعية حول سهولة الهجرة السرية بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الميلادية، غير حقيقية ولا يمكن أن تكون كذلك في ظل الاستنفار الأمني ووجود القوات العمومية بالشواطئ والكورنيشات بشكل دائم، فضلا عن العقوبات التي تنتظر كل من يساهم في نشر الشائعات ويرتكب جريمة التحريض على الهجرة السرية.