وعد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الأربعاء بـ”تعاون كامل” من جانب حكومته مع التحقيقات حول مقتل 23 مهاجرا إفريقيا كانوا يحاولون الجمعة الماضي دخول جيب مليلية انطلاقا من الأراضي المغربية.
وقال سانشيز في مقابلة مع إذاعة “كادينا سير” “يؤسفني جدا سقوط أرواح بشرية” مشددا على “حق سبتة ومليلية في حدود آمنة”، ومتهما “المافيات التي تتاجر بالبشر بالتورط في الواقعة”.
وقضى ما لا يقل عن 23 مهاجرا وأصيب 140 شرطيا بجروح، وفقا للسلطات المغربية، عندما حاول نحو ألفي مهاجر فجر الجمعة عبور السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.
من جهة أخرى أعلنت النيابة العامة الإسبانية، أمس الثلاثاء فتح تحقيق في مقتل 23 شخصاً على الأقل خلال محاولة نحو ألفي مهاجر أفريقي دخول جيب مليلية الإسباني بالقوة الجمعة الماضية انطلاقاً من الأراضي المغربية.
وقال مكتب المدعي العام الإسباني في بيان، إنه “طلب فتح تحقيق لتسليط الضوء على ما حدث” بعد ساعات من مطالبة الأمم المتحدة إجراء تحقيق مستقل في هذه المأساة الأكثر دموية على الإطلاق عند الحدود بين المغرب والجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية اللذين يشكلان حدود الاتحاد الأوروبي الوحيدة مع القارة الأفريقية.
وقضى ما لا يقل عن 23 مهاجراً وأصيب 140 شرطياً بجروح، عندما حاول نحو ألفي مهاجر فجر الجمعة عبور السياج الفاصل بين مليلية والمغرب.
وعزت النيابة العامة هذا القرار إلى “خطورة الأحداث التي قد تكون مست الحقوق الإنسانية الأساسية للأشخاص”.
وفي نيويورك قال الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن هذه الأحداث “يجب أن تكون محل تحقيق”، موضحاً أن الأمم المتحدة لاحظت لجوءاً مفرطاً للعنف “على جانبي الحدود”.