مصطفى عفيف
أمام النقص في التساقطات المطرية، عاد عدد من الفلاحين بمنطقة أولاد صالح بإقليم النواصر، من جديد، إلى سقي الأراضي الفلاحية باستعمال المياه العادمة القادمة من محطة التصفية ببرشيد، والتي يعمد عدد منهم إلى تحويل مجراها لسقي الأراضي، سواء منها المخصصة لزراعة الحبوب أو المواد العلفية، وذلك باستعمال مضخات لضخ المياه، في وقت يعمد البعض الآخر إلى استعمال تلك المياه في سقي الخضر والرعي، وهو تصرف اعتبره فلاحو المنطقة ضروريا بفعل تأخر الأمطار ما أصبح يهدد الفلاحة البورية والسقوية بالتلف.
هذه الوضعية باتت تتكرر كل سنة في غياب أي رادع من الجهات المختصة للحد من هذه الكارثة التي باتت تهدد المنتجات الغذائية، سواء منها لحوم الأبقار والمواشي أو الحليب ومشتقاته، نتيجة تناول الأبقار والمواشي تلك الأعلاف المسقية بمئات الأمتار المكعبة من المياه المشبعة بالمواد الكيماوية الخطيرة، أو الناتجة عن تسميد الأراضي الفلاحية من فضلات الدجاج والديك الرومي.