مكنت الأبحاث القضائية الماراثونية، التي قامت بها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بأولاد صالح، بقيادة المساعد الأول ورئيس المركز الترابي، إلى حدود مساء السبت الماضي، من إيقاف ستة أشخاص يشكلون شبكة إجرامية خطيرة متخصصة في تزوير أوراق السيارات واستعمالها، وهي العملية التي مكنت من حجز مجموعة من المعدات والوثائق وسيارة.
وجاء تفكيك هذه الشبكة، أواخر الشهر الماضي، حينما كانت دورية للدرك يرأسها المساعد الأول بأولاد صالح تشرف على سد قضائي على مستوى الطريق الإقليمية رقم 3011، حيث تم توقيف إحدى السيارات في إطار المراقبة بعد شكوك قائد الدورية. وبعد تفحص أوراق السيارة تبين أن هيكلها ونوعها يوحيان بأنها مستوردة من الخارج وليست من صنع مغربي كما هو مبين بالوثائق، ليتم على الفور إيقاف السائق وقطر السيارة إلى مركز الدرك وإخبار النيابة العامة، وهو الأمر الذي عجل بانتداب فرقة من التشخيص القضائي بسرية بوسكورة، وبعد عملية التدقيق في هيكل السيارة تم التأكد من أنه جرى التلاعب بهيكلها وأنها بوثائق مزورة. وبعد البحث مع السائق وعرضه على النيابة العامة أمرت الأخيرة بإطلاق سراحه وتعميق البحث.
وعجلت تعليمات النيابة العامة بانتقال المساعد الأول، في إطار البحث، إلى مدن طنجة والقصر الكبير والدار البيضاء، حيث جرى إيقاف ما مجموعه ستة أشخاص وحجز مجموعة من الوثائق التي كان أفراد الشبكة يقومون بالمصادقة عليها بإحدى الملحقات الإدارية بشمال المملكة.
وكانت عناصر الدرك أوقفت في مدة وجيزة أزيد من خمس سيارات تحمل صفائح وأوراق مزورة.