النهائي الإفريقي يحدد مصير مكتب الرجاء
يوسف أبوالعدل
يعيش المكتب المسير للرجاء الرياضي لكرة القدم حالة من الترقب والتريث في العديد من الأمور التي تخص البيت الداخلي للفريق الأخضر، وذلك قبل أربع وعشرين ساعة من النهائي الإفريقي الذي يجمع «النسور» بشبيبة القبائل الجزائري غدا (السبت) بملعب الصداقة بمدينة كوتونو البنينية.
وأفاد مصدر مطلع لـ«الأخبار» بأن رشيد الأندلسي، رئيس الفريق، وأعضاء مكتبه المسير يعيشون ضغوطا كبيرة بعد هزائم الفريق الأخيرة، وخاصة مباراة «الديربي» التي أبعدت الفريق بنسبة مئوية كبيرة عن الحفاظ على لقب الدوري الوطني الذي حاز عليه الرجاء الموسم الماضي في عهد جواد زيات، والمدرب جمال السلامي، ما جعل الفوز بالنهائي الإفريقي المتنفس الوحيد لتهدئة روع الأنصار وجميع محبي الفريق الأخضر.
وأفاد مصدر الجريدة بأن رشيد الأندلسي وأعضاء مكتبه المسير يدعمون مدرب الفريق لسعد جردة الشابي في كل اختياراته التقنية والتكتيكية، مانحين إياه الضوء الأخضر لتحمل مسؤولياته داخل تركيبته البشرية، وما إبعاد العميد محسن متولي والمدافع الليبي سند الورفلي ونوح وائل السعداوي عن مباراة النهائي إلا أفضل مثال لذلك، مضيفا أن المدرب التونسي يلقى دعما كبيرا من طرف رئيس الفريق رغم معارضة بعض الأعضاء الذين رفضوا طريقة إبعاد لاعبين محوريين في تشكيلة الرجاء عن النهائي الإفريقي.
وأضاف مصدر الجريدة أن نتيجة المباراة ستكون حاسمة في مستقبل المدرب التونسي وكذلك أعضاء المكتب المسير، إذ في حال ضياع اللقب سيكون الضغط كبيرا على الجميع من أجل الرحيل والاستقالة، رغم أن رشيد الأندلسي يرفض الاستقالة قبل النهائي العربي الذي يجمع «النسور» بفريق اتحاد جدة السعودي في الواحد والعشرين من غشت المقبل بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله.
وختم مصدر الجريدة أن رشيد الأندلسي أخبر مقربيه أن الرحيل عن تسيير دفة الرجاء سيكون بعد النهائي العربي وليس الإفريقي كيفما كانت النتيجة ضد شبيبة القبائل، إذ من الصعب ترك الرجاء في مفترق الطرق، مؤكدا أنه بعد العودة من البنين سيحدد رفقة أعضاء مكتبه المسير تاريخا لجمع عام استثنائي قد يكون لاختيار خليفة له.