النقابات تورط العثماني أمام الملك
النعمان اليعلاوي وضعت المركزيات النقابية رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني في ورطة أمام الملك محمد السادس، بعد إعلانها مقاطعة جلسات الحوار الاجتماعي في الجلسة الأخيرة التي انعقدت الجمعة الماضية، مكرسة عزلة رئيس الحكومة الذي أعاد طرح نفس العرض الذي سبق وأن تم رفضه في عدة لقاءات سابقة، وهو ما اعتبرته النقابات دليلا على عدم جدية المسؤولين الحكوميين ومؤشرا واضحا على أنهم يشاركون في الجلسات من أجل المشاركة فقط. فبعد أزيد من ثلاثة أشهر عن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، وهو الخطاب الذي حث فيه الملك محمد السادس الحكومة والنقابات على مأسسة الحوار الاجتماعي وضرورة استمراريته، مازال سعد الدين العثماني لم يستطع الالتئام مع النقابات على رأي متفق بشأنه، لتعلن 3 مركزيات نقابية عن انسحابها من الحوار وعدم مشاركتها في أي جلسة مقبلة إلا إذا قدمت الحكومة “عرضا جديدا يشمل تحسين دخل كافة الموظفين”، وهو الأمر الذي لا يبدو واردا في الوقت الحالي. وكان الملك محمد السادس قد دعا الحكومة والمركزيات النقابية إلى الجلوس الى طاولة الحوار الاجتماعي، وذلك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الـ19 لجلوسه على كرسي العرش، منبها حكومة سعد الدين العثماني، إلى إنجاح الحوار الاجتماعي، وشدد في رسالة موجهة للحكومة “أقول إن الحوار الاجتماعي واجب، وينبغي التواصل مع النقابات بانتظام دون انقطاع، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه من نتائج”. |