النعمان اليعلاوي
على بعد أيام من الانتخابات التشريعية توعدت المركزيات النقابية المشكلة للتحالف الخماسي (الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالإضافة إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي)، حكومة عبد الإله بنكيران، التي شارفت ولايتها على الانتهاء بدخول اجتماعي ساخن، حيث وصفت هذه النقابات فترة ولاية بنكيران بـ«السنوات العجاف». واعتبرت بأن الحكومة أجهزت فيها على عدد من مكتسبات العمال والموظفين، وعلى رأسها محاولتها تمرير إصلاح التقاعد بـ «شروط تستهدف جيوب الأجراء والموظفين»، وأيضا الاقتطاع من أجور المضربين، الذي اعتبرته النقابات ماسا بحق دستوري مكفول للأجراء والعمال يتمثل في حق الإضراب.
في هذا السياق، قال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن «الحكومة جنت على مسلسل من المكتسبات راكمها المغرب في مجال العلاقة بين النقابات والهيئات الرسمية، وتتمثل أساسا في الحوار كمنهجية لمعالجة الملفات»، حسب الزاير، الذي أضاف، في اتصال هاتفي مع موقع «الأخبار»، أن «الانتخابات التشريعية المقبلة قد تكون حاسمة في اختيار من يكون أصلح للطبقة العاملة»، مؤكدا أن «الحكومة المقبلة مطالبة بالتجاوب الكامل مع مطالب النقابات، وفتح باب الحوار معها، واحترام العمل النقابي»، ومشددا على أن «الحكومة الحالية أنهت ولايتها بالإجهاز على مكتسبات الشغيلة المغربية ومحاولة تمرير إصلاح التقاعد على حساب جيوب الموظفين والأجراء».