النعمان اليعلاوي
تواجه مدينة تمارة التي يوجد على رأس مجلسها الجماعي، موح الرجدالي، القيادي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، تراكما للأزبال والنفايات المنزلية في كثير من الأحياء السكنية، ما دفع عددا من الجمعيات المحلية الناشطة بالمدينة إلى توجيه عشرات الشكاوى إلى المجلس الجماعي، تطالبه فيها بالتدخل العاجل «لتجنب كارثة بيئية قد تنجم عن تكدس النفايات، منذ أيام، في داخل الأحياء ووسط الأزقة والمناطق العامة، وما يصدر عنها من روائح كريهة، بالإضافة إلى انتشار الحشرات والكلاب الضالة». وحملت الجمعيات المحلية المجلس الجماعي مسؤولية «الأوضاع التي باتت عليها المدينة في ظل غياب برامج تنموية، مقابل تراجع الخدمات الجماعية المقدمة إلى السكان». من جهته، ألقى المجلس الجماعي المحلي الذي يقوده حزب «البيجيدي» باللائمة على شركة التدبير المفوض للقطاع، واعتذر المجلس في بلاغ توضيحي أصدره، أول أمس الاثنين، وقال إن «جماعة تمارة عرفت في اليومين الأخيرين وعلى الخصوص يوم 02 ماي الجاري، تراكما غير مسبوق للنفايات المنزلية، وإننا في المجلس الجماعي إذ نعتبر أن هذه الوضعية شاذة وغير مقبولة، ونعتبرها إخلالا خطيرا بمقتضيات عقد التدبير المفوض، يستلزم إعمالا للمساطر الزجرية». وأشار المجلس إلى أن الجماعة «تعمل لقيام الشركة بمهامها ابتداء من الاثنين كما وعدَت بذلك حتى آخر يوم، لتظل مدينة تمارة كما عهدناها نظيفة تستجيب لتطلعات السكان»، يشير بلاغ جماعة تمارة.
في السياق ذاته، كشفت وثائق من مقررات الدورة الأخيرة لمجلس جماعة تمارة عن توقيع المجلس لاتفاقية تدبير مفوض لقطاع جمع النفايات وكنس الشوارع والأزقة والمناطق العمومية والخضراء مع شركة (أوزون تمارة – برو)، وهي الاتفاقية التي ستستمر لسبع سنوات، وبمبلغ سنوي تسدده الجماعة يصل إلى أزيد من 50 مليون درهم (5 مليارات سنتيم)، على أن تلتزم الشركة باستثمارات سنوية تصل إلى 7 مليارات سنتيم، وفق تفاصيل الاتفاقية التي تم المصادقة عليها في الثامن من أبريل الماضي، والتي منحت الشركة تدبير القطاع في المدينة، بعد اتفاقيات مماثلة مع جماعة سلا وبعض مقاطعات الرباط.