الخميسات: المهدي لمرابط
من المنتظر اليوم تقديم موظف يعمل بالخزينة الإقليمية بالخميسات وخياطا أمام ابتدائية المدينة، في ملف النصب على ضحايا في مبالغ مالية مقابل التوسط لهم في توظيف أبنائهم وأقرباء لهم في صفوف القوات المساعدة، فيما لا زال رجال الأمن يسارعون الزمن لإيقاف الرأس المدبر الذي لا زال في حالة فرار وحررت في حقه مذكرة بحث.
وفي تفاصيل الملف كما روتها مصادر موثوقة لـ«الأخبار»، فإن مصالح الأمن توصلت بشكايات ثماني ضحايا تم النصب عليهم في مبالغ مالية تتراوح بين ثلاثين وثمانين ألف درهم من قبل متقاعد من القوات المسلحة الملكية، على أساس التوسط لهم في توظيف أبنائهم بهذا القطاع، حيث جاء ذكر موظف بالخزينة الإقليمية وخياط على لسان الضحايا كوسيطين للرأس المدبر، تم استدعاؤهما والاستماع إليهما في محاضر رسمية قانونية كشفت أنهما أيضا ضحيتان للمبحوث عنه، الذي توصل من الأول بمبلغ 8000 درهم مقابل تسوية وضعية مأذونية نقل باسم والدته، ومن الثاني بثلاثين ألف درهم لتشغيل ابنيه اقترضها من أحد معارفه، وسقط بدوره في شراك النصاب المبحوث عنه في ملفات تتعلق كلها بالنصب والاحتيال.
وكشفت مصادر «الأخبار»، أن المشتبه به المتقاعد من الجيش تعرف على الموظف المعني بإحدى محلبات المدينة، قبل أن يعرض عليه التوسط في رزمة من الخدمات، مستغلا فيها، بحسب زعمه، وضعه السابق كمسؤول بالجيش والعلاقات التي نسجها حينها مع مسؤولي قطاعات مختلفة ييسرون له تسوية ملفات عالقة والتوظيف بالقوات المساعدة، ما أسقط الموظف الذي أخبر خياطا يملك محلا محاذيا للمحلبة بالأمر، ليسقط بدوره ضحية عملية نصب، تبعه في ذلك الضحية الذي أقرضه المبلغ المتفق عليه وضحايا آخرون.