شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

النحس الذي يرافق تامسنا يغضب الوالي اليعقوبي ومسؤولون يتحسسون رؤوسهم

المدينة غرقت في اختلالات بنيوية خطيرة قبل نشأتها

علمت «الأخبار»، من مصدر جمعوي بتامسنا، أن والي الرباط محمد اليعقوبي استشاط غضبا في وجه مسؤولي العمران وكذا الإدارة الجهوية بالرباط، خلال لقاء احتضنته ولاية الرباط، مساء أول أمس الأربعاء، وخصص لتدارس الوضع الكارثي لمدينة تامسنا التي خسرت كل الرهانات، حسب مصادر «الأخبار».
ويحاول الوالي اليعقوبي، على غرار سلفه محمد مهيدية، طرد النحس الذي رافق محاولات النهوض بهذه المدينة رغم الإمكانات المالية الضخمة التي رصدتها الدولة لإخراج هذا المشروع الملكي إلى حيز الوجود، كما تم التخطيط له قبل سنوات.
وأكد المصدر الجمعوي ذاته لـ«الأخبار»، أن حالة الكساد والركود التنموي والاختلالات المجالية، وضعف انخراط المسؤولين المحليين والإقليميين وممثلي القطاعات الحكومية في مسلسل إنقاذ هذا المشروع من السكتة القلبية، أقلق الوالي اليعقوبي الذي قرر تخصيص مساء كل أربعاء لاجتماع رسمي يحضره كل مسؤولي القطاعات الحكومية وإدارة العمران، إلى جانب المنتخبين وعامل الإقليم، بهدف التوصل إلى حلول عملية لإنقاذ هذه المدينة المثيرة للجدل التي باتت تغرق في اختلالات بنيوية خطيرة قبل نشأتها.
وذكر الفاعل الجمعوي أن محمد مهيدية، الذي عين واليا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مكن الوالي محمد اليعقوبي الذي خلفه بجهة الرباط، من تقارير تشخيصية شاملة للوضع الحالي بتامسنا في كل تفاصيله، بناء على اجتماعات ماراثونية احتضنتها الجماعة الترابية وعمالة تمارة ومقر الولاية برئاسة مهيدية، في الوقت الذي فقد مسيرو هذه المدينة، خلال العشر سنوات الماضية، البوصلة بالكامل، سواء على مستوى السلطات أو إدارة العمران، وتركوا كل المشاريع المرتبطة بتنمية المدينة وتجويد الخدمات بها جانبا، مقابل تهافتهم على المضاربات العقارية وتغيير معالم المدينة بتخصيص عقارات لقاطني دور الصفيح على عكس التصورات الأولية للمشروع، فضلا عن الغياب التام للالتقائية بين القطاعات الحكومية والمشاريع، ما جعل المدينة تغرق في الفوضى الخلاقة والبداوة والارتجال، حسب مصدر «الأخبار».

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى