يلعب سعيد الناصري، رئيس فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، دور الإطفائي داخل القلعة الحمراء، وذلك بعد الخلافات الذي نشبت بين المدرب خوان كارلوس غاريدو، ومساعده عبد الإله صابر.
وكشفت مصادر متطابقة أن الناصري يسعى إلى احتواء الأزمة داخل الوداد، بسبب المدرب غاريدو والذي دخل في خلافات مع أعضاء في الفريق، آخرها مع صابر، قبل المباراة ضد سيمبا التنزاني، لحساب إياب دور ربع النهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي جعلت الأخير يغيب عن كرسي البدلاء في هذا النزال، الذي انتهى بتأهل الفريق البيضاوي إلى نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية.
وأكدت المصادر ذاتها على أن خلافا حادا نشب بين صابر وغاريدو، خلال الحصة التدريبية التي سبقت المباراة، وامتد إلى ملاسنات واشتباك بالأيدي، ليقرر بعدها صابر مغادرة مقر إقامة الفريق الأحمر، قبل ساعات قليلة من النزال.
وتابعت المصادر نفسها أن سبب الخلاف بين غاريدو وصابر، عدم موافقة كل طرف على الاقتراحات المتعلقة بتشكيل اللاعبين الذين سيخوضون المباراة ضد سيمبا، وعدم رضا صابر عن عدد من الأسماء، وهو الأمر الذي لم يرق للمدرب الإسباني، والذي اعتبره تطاولا على اختصاصاته.
وزادت المصادر ذاتها أن صابر يتجه إلى تقديم استقالته من الوداد، غير أن الناصري سيسعى إلى عقد اجتماع صلح بين غاريدو ومساعده، من أجل طي صفحة الخلاف والتركيز أكثر على المباريات الحاسمة، غير أن مصادر أكدت أن هناك صعوبة في عودة العمل بين الثنائي مجددا.
وتجدر الإشارة إلى أن الوداد تأهل إلى المربع الذهبي من عصبة الأبطال الإفريقية، بعد فوزه على سيمبا التنزاتي بالركلات الترجيحية 4 أهداف مقابل 3، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء الجمعة الماضي، بالمركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء. وينتظر أن يواجه، النادي الأحمر، بعد غد الأربعاء، فريق الجيش الملكي، برسم منافسات البطولة الوطنية.