الناجون من قبضة كورونا
سياسيون وأدباء ورياضيون وحقوقيون يحكون قصص أيام بين الحياة والموت
حسن البصري
عبروا نفق الموت بسلام بعد شفائهم من وباء كورونا الفتاك. غادروا المستشفيات بعدما قضوا أياما على أسرتها البيضاء محاطين بملائكة الرحمة. خرجوا تحت تصفيقات الأطقم الطبية والسلطات الأمنية، لكن شبح التجربة المريرة ظل حاضرا في تقاسيم وجوههم، خاصة وأنهم شاهدوا رجالا ونساء خنقهم كورونا في غرف الإنعاش ولم يرحل عنهم، إلا بعدما رمى بهم في مستودع الأموات.
كثير من الناجين من فيروس كورونا بعد التعافي، لم يتخلصوا بعد من مضاعفات ذلك العبور القاسي في ممر الموت، في بوابة المستشفى عند المغادرة لم يجرؤ أحد على عناق أبنائه، وهم في فترة النقاهة لما بعد المغادرة، تخلصوا من عادات كثيرة، وظلوا تحت سيطرة ذكرى أليمة.
تمتزج فرحة الشفاء بقلق من المستقبل، فعلى امتداد فترة العلاج كان الحزن حاضرا والخوف من فراق الأهل والأحباب مسيطرا، قصص مأساوية وصعبة سطرها الناجون من فيروس كورونا، بعد زوال التعب، والوصول إلى بر النجاة، في الوقت الذي سقط فيه أزيد من مليون مصاب حول العالم، راح منهم أزيد 55 ألف شخص، تاركين وراءهم قصصا أكثر أسى وألما.
اعترف العلماء أنهم ما زالوا لا يعرفون ما يكفي عن الفيروس، لفهم كيف يجب أن يبدو تعافي الناس بشكل كامل، ويؤكدون بأن بعض الأشخاص سيحتاجون إلى مساعدة طبية لفترات أطول من غيرهم، بعد شفائهم من العدوى الأولية.
في الملف الأسبوعي لـ«الأخبار» سنتوقف عند وجوه عمومية من بين عشرات المغاربة الناجين من الوباء، سنسلط الضوء على ساعات في قبضة الفيروس قبل أن ينفلتوا من بين شوكته.
اعمارة يقدم في صفحته روتينه اليومي مع كورونا
فجأة خضع كل أعضاء الحكومة للفحوصات اللازمة للتأكد من مدى إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، إثر تأكد إصابة عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وحضوره اجتماع مجلس الحكومة، مباشرة بعد وصوله من سفر قاده إلى هنغاريا.
كبرت مخاوف الحكومة بعدما تبين أن الوزير كان برفقة مسؤولين في جولة شملت عددا من الدول الأوربية، كان أول إجراء هو تطويق بؤرة كورونا في جهاز الدولة، بدأت المهمة باستدعاء سبعة مسؤولين رافقوا الوزير اعمارة في جولة إلى المستشفى العسكري بالرباط، وأن الفحوصات لم تقتصر على أعضاء الحكومة، بل شملت كذلك أفراد أسرهم ومساعديهم المقربين والخدم والسائقين والعاملين في رئاسة الحكومة، حتى بعض الصحافيين الذين استجوبوهم. أرسلت إلى المختبر الوطني للتحاليل بالرباط، خوفا من احتمال إصابات أخرى لدى بعض أعضاء الفريق الحكومي أو في محيطهم، لكن نتائج تحليل العينات المخبرية أوضحت أن المصاب هو الوزير.
تراقص أمام أعين أفراد الحكومة سيناريو وضع أصحاب القرار في الحجر الصحي امتثالا للبروتوكول الدولي الخاص بمحاربة فيروس كورونا المستجد، الذي يفرض عزل المصابين إلى حين تأكد علاجهم، وبعدما كانت تشترط البقاء 14 يوما في الحجر الصحي، سمحت المنظمة العالمية للصحة للأشخاص المصابين أو المشتبه فيهم بمغادرة منطقة العزل، بعد إخضاعهم لتحليلين، الفرق بينهما 48 ساعة، وتكون نتيجتهما سلبية، مع عدم ظهور أعراض.
طمأن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الرأي العام حول إصابة الوزير عبد القادر اعمارة بفيروس كورونا وإخضاعه للحجر الصحي في بيته، وقال إن «حالته الصحية عادية وهو بخير، وملتزم بحجر صحي طوعي في بيته، كاشفا عن اتخاذ جميع الإجراءات المعتمدة بالنسبة إلى الأشخاص الذين خالطهم بعد رجوعه من الخارج».
من جهتها، أعلنت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أن الوزير عبد القادر اعمارة أصيب بفيروس كورونا بعد عودته من مهام رسمية بدول أوربية، كاشفة في بلاغ لها أنه «بعد عودته وإحساسه بتعب غير عادي، مصحوب بآلام في الرأس، تقدم إلى المصالح الطبية، حيث أجريت له الفحوصات والاختبارات الضرورية، التي أكدت تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد».
وسجل المصدر ذاته أن الأعراض التي ظهرت على الوزير بسيطة ولا تدعو للقلق، لكنه امتثل لتعليمات الأطباء وسيلازم بيته لمدة 14 يوما، مع ممارسة مهامه الاعتيادية باستعمال كافة الوسائل التقنية التي تتيح الاشتغال عن بعد، مع أخذ كل الاحتياطات الصحية اللازمة وفقا لتعليمات وزارة الصحة.
مباشرة بعد إعلان إصابته خرج اعمارة إلى الرأي العام وهو خاضع للحجر الصحي بتدوينة على «فايسبوك»، يعلن فيها وضع زوجته وابنه إلى جانبه، شاكرا الجميع على السؤال عن صحته، معتذرا عن عدم إمكانية الرد. بعد أسبوعين تعافى تماما من فيروس كورونا، فكتب: «بعون الله وتوفيقه، شرعت اليوم السبت 11 أبريل 2020، بمباشرة عملي من مكتبي بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. وإذ أحمد الله على هذه النعمة، أسأله عز وجل أن يوفق بلدنا، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى تخطي هذه الأزمة التي ترخي بظلالها على كل بقاع المعمور. وهي مناسبة لتجديد الدعاء لله سبحانه وتعالى، أن يعجل بشفاء المرضى وأن يرحم الموتى. وتحية تقدير وعرفان لكل العاملين في القطاعات الطبية والأمنية والترابية واللوجيستية، وغيرها على ما يبذلونه من جهد مشكور في خضم هذه الجائحة».
ظل الوزير عبد القادر اعمارة يطل على المغاربة من خلال صفحته الرسمية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يباشر عمله اليومي، عبر التواصل التقني مع أقسام ومديريات وزارته، من حجره الصحي في بيته، قبل أن تستدعي حالته نقله إلى المستشفى لتلقي المزيد من الرعاية الطبية.
برادة يغادر المستشفى ليستقر في عزل طبي إرادي
بالرغم من الاحتياطات التي التزم بها محمد برادة، الرئيس المدير العام لشركة سابريس للتوزيع والنشر، فقد تعرض للإصابة وهو يدعو الناس إلى الالتزام بالحجر الصحي، لكن قيدوم الصحافة المغربية تمكن من تجاوز مرحلة الخطر وغادر قسم الإنعاش، بعد مباراة شرسة ضد الفيروس حسمها بالنقط.
فور مغادرته المستشفى اختار محمد برادة أن يقيم بضعة أيام بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، فيما يشبه العزل الإرادي، وذلك للزيادة في الراحة والاطمئنان على صحته بشكل كلي بعد تعافيه من الداء، كما أوردت صحيفة مغربية، بينما قالت مصادر مقربة منه إنه أخرج من قسم الإنعاش، وألحِق بغرفة معزولة بمستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء، حيث خضع لإجراءات العزل والمنع من الزيارة، والتي تطبق على المرضى بهذا الفيروس منعا لانتقال العدوى.
وحرص محمد عبد الرحمان برادة، الإعلامي والناشر، بعد أن تماثل للشفاء على توجيه رسالة، تحت عنوان: «عائد من بعيد» وهي عبارة عن رحلة حكي مع هذا الوباء المستتر، وإشارات إلى المغاربة كل من موقعه، نشرها موقع «أنفاس»:
«وأنا على أهبة مغادرة المصحة، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذي اجتاح وطننا العزيز من حيث لا يدري، وبعثر أوراق العلماء والأطباء والمسيرين بسائر بلدان المعمور، الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدي له. في هذه المرحلة العصيبة التي تجتازها بلادنا، ليس بوسعي كأحد المواطنين الذين بفضله سبحانه وتعالى وعونه، تمكنوا من الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث القاتل، إلا أن أعبر عن عميق الاعتزاز والفخر بالتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم الذي تجاوز كل الحدود، وهي الإجراءات التي لمست كأحد نزلاء المستشفيات أهميتها الحاسمة، والتي زادتها قيمة المستوى العالي في التعامل مع هذا الوضع، وكذا الأسلوب المعتمد في التدبير والمعالجة المتميزين بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة».
وأضاف: «أود بهذه المناسبة أيضا، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، التي برهنت عن كفاءتها وعلو كعبها المهني في التصدي لهذا الوباء والتي لمست فيها الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتها الجسيمة بأوقاتها وأسرها. كما لا يفوتنى هنا، التعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام لما أبدته تجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي اجتزتها والحمد لله بسلام، والتي برهنت لي من جديد عن قيم الوفاء والاعتراف».
واغتنم برادة الفرصة لمناشدة كافة المواطنات والمواطنين ملازمة مساكنهم، والتجاوب مع كافة التدابير المتخذة من أجل منع انتشار الوباء والتصدي لتداعياته.
نقيب المحامين بمراكش يبعث برسائل من سرير المرض
في صباح يوم الثلاثاء 31 مارس الماضي، تبينت لمولاي سليمان العمراني، رئيس هيئة المحامين بمراكش، إصابته بفيروس كورونا المستجد. شعر النقيب العمراني ببعض الأعراض المرتبطة بالفيروس، قبل أن ينتقل إلى المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، حيث تم إخضاعه للتحاليل المخبرية لتكشف النتائج أنه مصاب بالفيروس.
وحين تأكدت الإصابة بعث سليمان من فراش المرض رسالة نصية مؤثرة إلى جميع النقباء وأعضاء مجلس هيئة المحامين بمراكش، هذا نصها:
«لا مرد لقضاء الله..
السادة النقباء والسادة أعضاء المجلس، زميلاتي وزملائي.
في خضم الالتزام بما يفرضه الواجب المهني والمسؤولية، وجدت نفسي فريسة وعكة صحية، استوجبت التنقل من أجل الكشف الصحي، وبكل أسف كانت النتيجة إيجابية. أسألكم الدعاء والانضباط والتقيد بالحجر الصحي، إلى حين انقشاع هذه الضبابية التي نأمل مرورها بأقل الخسائر، والمكوث بمنازلكم والإنصات للنداءات التي ترسلها السلطات العمومية. أسأل الله لي ولكم العافية واليسر والمغفرة. دمتم في رعاية الله».
حملت هذه الرسالة توقيع النقيب في يوم دخوله المستشفى، وتركت في نفوس هيئة الدفاع في المغرب أثرا عميقا، خاصة وأن محاميا مراكشيا قد توفي في المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، بعد إصابته بالوباء.
لكن ما أن أعلن عن إصابة النقيب حتى أثير جدل بين نقباء هيئات المحامين بالمغرب، وأعلنوا عن انضمامهم إلى فريق الدفاع عن سليمان العمراني، نقيب هيئة المحامين بمراكش الذي أصيب بفيروس كورونا، وكان يرقد بأحد مستشفيات المدينة، خاصة بعدما تعرض للسب والقذف والتشهير من طرف صاحبة قناة على «اليوتيوب»، ليكون نصيبها الاعتقال، حيث عرضت على المحكمة يوم سادس أبريل الجاري متابعة في حالة اعتقال، من أجل جنحة التشهير حسب الفصل 447 من القانون الجنائي، وجنحة إهانة هيئة نظمها القانون، وذلك بعدما تم اعتقالها من منزلها الكائن بجماعة سيدي عبد الله غياث بإقليم الحوز.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهمة قد عبرت عن سعادتها بإصابة النقيب وتمنت للمحامين الوباء نفسه، وما إن وصلت إلى مدخل المحكمة الابتدائية بمراكش حتى أغمي عليها، في سيناريو مماثل للحظة التي سبقت اعتقالها من طرف عناصر الدرك الملكي سيدي عبد الله غياث بإقليم الحوز.
فلايني.. لاعب من أصول مغربية «طلب» الوباء من الصين
كانت الصين أول دولة ظهر فيها فيروس كورونا، ومنها تسرب إلى أغلب دول العالم مسببا مئات الآلاف من الإصابات والوفيات، لكن الدوري الصيني لكرة القدم تعرض لإصابة أخرى غير الإصابات التي تهز المدرجات، حين تم الإعلان عن إصابة اللاعب المغربي الأصول مروان فلايني بالفيروس، لكن اللاعب قضى ثلاثة أسابيع في العزل، حيث أعلن فريقه شاندونغ لونينغ الصيني تجاوزه مرحلة الخطر، والتخلص من فيروس كورونا المستجد، بعدما تعرض للعدوى أواخر شهر مارس الماضي.
وتناقلت الصحافة الصينية الخبر المعلن من النادي، الذي أوضح أيضا أن لاعب الوسط ذا الأصول المغربية البلجيكي الجنسية، سيقضي فترة حجر لمدة 14 يوما في «مكان مخصص» لذلك، للتأكد من شفائه بشكل تام. وقالت وكالة «شينخوا» الصينية الرسمية للأنباء، إن فيلايني هو لاعب كرة القدم الوحيد الذي أصيب بالفيروس التاجي في دوري الدرجة الأولى الصيني.
واكتشفت إصابة لاعب وسط الميدان، حين عودته إلى الصين قادما من بلجيكا، رغم أنه لم تبد عليه أعراض المرض مثل ارتفاع درجة الحرارة، مما استدعى من السلطات الصحية في الصين وضعه في الحجر الصحي.
وانضم فلايني إلى شاندونغ العام الماضي قادما من مانشستر يونايتد، وقبلها رحل إلى مانشستر في 2014 قادما من إيفرتون مقابل 27 مليون جنيه إسترليني، وشارك مروان في 141 مباراة مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل 25 هدفا وصنع 14 تمريرة حاسمة.
يذكر أن عبد اللطيف فلايني، والد اللاعب مروان، كان حارس مرمى يمتلك إمكانيات محترمة، حسب كل من جاوره أيام دفاعه عن عرين حسنية أكادير في ثمانينيات القرن الماضي، حيث أقنعت إمكانياته مسؤولي نادي الرجاء الرياضي الذي ضمه إلى صفوفه بوعود بمستقبل مادي وكروي محترم، ما سارع معه الحارس بالانضمام إلى «النسور الخضر» بتطلعات وآفاق كبيرة. دون أن يضمن رسميته، حينها اختار الرحيل إلى بلجيكا ليعمل سائقا لحافلة بعيدا عن صداع الكرة، لكنه سهر على تكوين ابنه مروان الذي نودي عليه للمنتخب المغربي للشبان، قبل أن يختار حمل قميص المنتخب البلجيكي، محدثا جدلا واسعا في الاتحادين المغربي والبلجيكي.
النوحي.. موثق محلف يوثق لعبوره بالصوت والصورة
في نهاية الشهر الماضي، تعرض الأستاذ نور الدين النوحي، الموثق بمراكش، لإصابة بفيروس كورونا المستجد، لينضاف إلى المصابين بالوباء في المدينة، بعد أن خضع للتحليلات الطبية الخاصة بالفيروس، وبعد يومين ظهرت النتيجة الإيجابية.
كشف الموثق نور الدين النوحي من خلال مقطع فيديو عن إصابته بالفيروس، مشيرا إلى أنه يخضع للعلاج بمستشفى الرازي بمراكش، موجها التحية والتقدير لكل الأطر الصحية على كل مجهوداتهم وتضحياتهم المقدمة لخدمة المرضى.
ظل الموثق المحلف بمدينة مراكش يتواصل من مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي محمد السادس، حيث كانت خرجاته مثار نقاش في صفوف زملائه وأقاربه، إذ تقاسم بالصوت والصورة وعبر منصات التواصل الاجتماعي هواجسه. مشيدا بتضحيات ومجهودات الأطقم الطبية والتمريضية التي تشرف على نزلاء المستشفى المذكور، وخاصة مرضى كورونا.
ولأن شهادته يعتد بها ولكونه موثقا محلفا، فقد أشاد بالعناية الخاصة والمواكبة المستمرة لأحوال المرضى النفسية والصحية، في ما يشبه الرد على مواطن يحمل الجنسية الإنجليزية شكك عبر شريط فيديو في كفاءة الأطر الطبية والتمريضية، واتهمها بالتقصير في مهامها المهنية، وسوء المعاملة بالمستشفى المذكور.
ظل النوحي منفتحا على العالم الخارجي لم ينغلق على ذاته، إلى أن أعلنت إدارة مستشفى الرازي، يوم الثلاثاء الماضي، عن سادس حالة تماثلت للشفاء من فيروس كورونا المستجد، ويتعلق الأمر بالموثق نور الدين النوحي، الذي غادر المشفى بعد شفائه التام، في أجواء من الفرح والسرور، حيث اصطفت الأطقم الطبية والتمريضية أمام مدخل المستشفى لتوديع المريض، بعد أخد صورة تذكارية.
جدد الموثق النوحي سعادته بالاحترافية والمهنية التي يسير بها المستشفى، منوها بالمجهودات الجبارة التي تقدمها الأطقم الطبية وشبه الطبية وشغيلة الصحة العمومية بمستشفى الرازي، بعد مرابطتها في الجبهة الأمامية لمقاومة هذا الفيروس، وقال إن نجاح العلاج والاستباقية وسرعة التكفل ساهمت بشكل كبير في شفاء حالته في ظرف أسبوعين.
قي اليوم نفسه غادر «حاتم»، الشاب الذي ظل بالعناية المركزة مدة 12 يوما بين الحياة والموت، بعد أن نقل إلى المستشفى، بعد أسبوع من ظهور أعراض الفيروس عليه، قبل أن تكشف الفحوصات التي خضع لها عن إصابته، ليتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة، بعد وضعه تحت المراقبة الطبية.