المودني تطوي صفحة خلاف جماعة الرباط مع أرباب المقاهي

النعمان اليعلاوي

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، داخل مجلس مدينة الرباط، أن فتيحة المودني، عمدة المدينة، اجتمعت صباح الثلاثاء الماضي، مع ممثلي أرباب المقاهي والمطاعم، من أجل طي صفحة الخلافات التي كانت بينهم وبين العمدة السابق أسماء أغلالو، حسب المصادر التي أكدت أن اللقاء الذي جمع أرباب المقاهي والمطاعم بعمدة الرباط كان «إيجابيا»، بحيث استمعت للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، مبرزة أن عمدة الرباط أكدت للمهنيين، خلال الاجتماع، أنها «مستعدة لحل المشاكل التي يعاني منها القطاع، سيما المشاكل التي تخص القرار الجبائي الأخير لمجلس المدينة»، كما أن عمدة الرباط «أبانت عن رغبتها في التعاون من أجل تخفيف العبء الجبائي وتوسيع الوعاء الجبائي بإقرار قرار جديد يتناسب مع قدرة المهنيين».

وكان أرباب المقاهي والمطاعم بمدينة الرباط قد توصلوا بإشعارات من طرف الخزينة العامة لأداء مبالغ اعتبروها خيالية، وفق ما نص عليه القرار الجبائي الأخير الذي أقرته العمدة السابقة، ومطالبتهم برسوم ومبالغ تفوق بكثير قدرتهم، في وقت لم يتعاف القطاع بعد من أزمة الركود، وفي ظروف يشتعل فيها لهيب الأسعار في كل المواد الأولية والأساسية، حسب المصادر التي طالبت حينها الجهات الوصية بالتدخل من أجل تسوية وضعية المهنيين والأجراء، ودعت إلى إيجاد حلول مناسبة لتخفيف الأعباء المالية عن القطاع الحيوي وحمايته من الإفلاس، كما قدمت ملتمسا لوزيرة المالية والاقتصاد ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي من أجل إلغاء ذعائر التأخير والغرامات وصوائر تحصيل الديون المترتبة على المهنيين لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

في السياق ذاته، قالت نعيمة الريس، نائبة رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، ورئيسة فرع الجمعية بالرباط، إن «التسعيرة التي كان قد أقرها مجلس مدينة الرباط تفوق الخيال»، مشيرة إلى أنها «سبق أن قدمت أكثر من 32 طلبا للحصول على رخصة لاستغلال الملك العمومي، دون الاستجابة لها»، وأن «أرباب المقاهي والمطاعم يؤدون حوالي 11 ضريبة تتوزع بين الرسوم والإتاوات، والقرار الجديد غير منطقي ويستحيل تطبيقه، ومن شأنه تهديد القطاع في المدينة»، مبينة في تصريح لـ «الأخبار» أن «الاجتماع الذي تم عقده مع بعض أرباب المقاهي والمطاعم بمقر جماعة الرباط، كان انتقائيا ولم يتم خلاله الخروج بحلول، بل إن أرباب المقاهي والمطاعم غادروا الاجتماع بعدما تبين أن العمدة لا ترغب في التراجع عن هذا القرار».