المهرجان الدولي للفيلم بورزازات.. تطلع لتنشيط السياحة وتنمية المنطقة
سهيلة التاور
افتتحت فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم بورزازات يوم الاثنين الماضي بعدة فضاءات بالمدينة كقصر المؤتمرات والقصبة الأثرية تاوريرت، والتي ستستمر إلى غاية بعد غد السبت تحت شعار «من أجل سينما عالمية تساهم في التنمية المحلية».
تكلفت الجمعية المغربية للسينما والثقافة بدور المشرف على المهرجان الدولي للفيلم بورزازات، هذه التظاهرة الأولى من نوعها بالمدينة والتي عرفت تباري أزيد من مائة فيلم أجنبي ومغربي للظفر بإحدى جوائز المهرجان. وذلك أمام لجنة تحكيم مكونة من سينمائيين مغاربة وأجانب، من بينهم مصطفى أفاقير، مدير مهرجان الفيلم الأمازيغي، أوندري هيرمان، مخرج ألماني متخرج من جامعة فيمار للإعلام والسينما، بيت رينر، مخرجة أفلام قصيرة فرنسية، ومارتا أورديغ، مخرجة إسبانية، ومنتجة ومديرة المهرجان.
المهرجان توصل بمشاركة أزيد من 2000 فيلم قصير من عدة دول أجنبية حيث تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الأفلام التي تم التوصل بها بـ132 فيلما، المملكة المتحدة (86 فيلما)، إيران (66 فيلما)، إسبانيا (57 فيلما). وقامت لجنة الانتقاء بمشاهدة الأفلام المتوصل بها قصد فرز الأفضل منها لخوض غمار المسابقة، فقامت بالاحتفاظ بـ 100 فيلم التي سيتم عرضها في قصر المؤتمرات وقصبة تاوريرت أمام سينمائيين ومخرجين أجانب ومغاربة وساكنة المدينة، بالإضافة إلى أفلام تم عرضها داخل المؤسسة السجنية لفائدة النزلاء، وعروض لأطفال آيت بن حدو وعروض لأفلام تحريكية لفائدة تلاميذ المدارس التربوية.
وقبل انطلاق فعاليات هذا المهرجان نُظمت ندوة صحفية حضرها مجموعة من الصحفيين التابعين لمختلف المنابر الدولية والوطنية والمحلية المكتوبة منها والمرئية والإلكترونية، حيث أكد خلالها المدير الفني للمهرجان أن «هناك معايير جد دقيقة تم اعتمادها في الانتقاء الأولي والتي قامت على تركيز الحوار، جودة التيمات، والتصوير…»، كما وضح مدير المهرجان، خلال تصريح لجريدة «الأخبار» أن المهرجان قائم بذاته، «ورغم العراقيل التي واجهتها اللجنة المنظمة فقد أصرت على أن يتم إحياؤه بالرغم من قلة المساهمين والمساندين لهذه الدورة الأولى، إلى أن استبشر المنظمون بدعم إحدى الشركات المكلفة بالطاقة الشمسية».
وقد تميز افتتاح الدورة الأولى من المهرجان بحفلات فكلورية تميز المنطقة. وقبل بداية عرض الأفلام تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم المكلفة باختيار الأفلام التي ستفوز بإحدى الجوائز الأربعة للمهرجان، جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وجائزة أفضل فيلم مغربي قصير، فضلا عن جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، وجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير. كما أن هذه التظاهرة شهدت مجموعة من الورشات التي تدخل ضمن فعاليات المهرجان، تحت إشراف مركز فوروارد للعلوم المهنية والتشغيل بالرباط والتي استفاد منها طلبة الكلية متعددة التخصصات والمعهد المتخصص في مهن السينما. بالإضافة إلى تكريم السيدة السعدية العكيوي التي قدمت عدة أعمال في المجال السينمائي (كومبارس).
ونظرا للبعد الدولي الذي يكتسيه المهرجان، خصوصا أنه في دورته الأولى، فقد ارتأت الجمعية المغربية للسينما بورزازات التحضير له منذ شهر ماي 2015 قصد إنجاح هذا العرس السينمائي وذلك بمشاركة كل الفاعلين المحلين والجهويين، وعلى الصعيد الوطني والدولي.
وتجدر الإشارة إلى أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان هو المساهمة في التعريف بالمؤهلات السينمائية والطبيعية التي تزخر بها مدينة ورزازات كوجهة للسينما العالمية، وكذا لخلق فضاء للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين السينمائيين المغاربة و نظرائهم الأجانب من خلال ندوات و ورشات المهرجان فضلا عن إتاحة الفرصة أمام ساكنة المدينة لاستكشاف ثقافات العالم عبر الصورة والفيلم.
وستستمر فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم بورززات إلى غاية بعد غد السبت، (23 من الشهر الجاري) حيث سيشهد اختتامه حفل توزيع الجوائز على الأفلام الأربعة الفائزة.