تباشر لجنة مركزية من الكتابة العامة لقطاع سياسة المدينة، ابتداء من، اليوم الاثنين، زيارات ميدانية إلى 10 جماعات ترابية تابعة لكلميم، من أصل 20 جماعة بالنفوذ الترابي للإقليم.
واستنادا إلى المعطيات، فإن الهدف من هذه الزيارات التي ستتم بين 13 و24 فبراير الجاري قد حدد في ثلاث نقاط أساسية، وهي: زيارة الجماعات المعنية وتشخيص حاجياتها، ثم عقد اجتماعات عمل مع المصالح التقنية الجماعية المعنية، واستلام التصاميم والوثائق الضرورية.
ومن المقرر أن تبدأ هذه اللجنة المركزية لقاءاتها، اليوم الاثنين، من جماعة «لكصابي»، ثم في اليوم الموالي ستحط الرحال بجماعة «فاصك»، وبعدها جماعة «تكانت»، ثم «بويزكارن»، و«تاليوين أساكا»، فجماعة «أباينو»، ثم «رأس أمليل»، و«إفران الأطلس الصغير»، و«أداي»، وستختتم الزيارات الميدانية بجماعة «أمتضي».
وبحسب مصادر متتبعة، فإن عددا من رؤساء الجماعات المعنية بالزيارات الميدانية يعولون على وزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة- قطاع سياسة المدينة، من أجل أن تتكلف بإنجاز عدة مشاريع بتراب هذه الجماعات الترابية، كتأهيل مداخلها وتبليط الشوارع الرئيسية بها وترصيفها وغيرها من المشاريع التي تدخل ضمن اختصاصات قطاع سياسة المدينة، إلا أن المصادر ذاتها تفيد بأن تنزيل أي مشروع في إطار سياسة المدينة أو ضمن باقي القطاعات يتطلب أولا إنجاز الدراسات التقنية الضرورية، من قبل مكاتب دراسات متخصصة ومعتمدة، وهو الأمر الذي لا يزال مفقودا بجل هذه الجماعات الترابية، ذلك أن جميعها لا تتوفر على دراسات تقنية لهذه المشاريع التي ترغب في أن ينجزها قطاع سياسة المدينة بها.
وفي هذا الإطار فإن بعض الجماعات الترابية المعنية بالزيارة التشخيصية لتحديد الحاجيات والمشاريع المزمع مساهمة قطاع سياسة المدينة فيها، تعول أن تكتفي اللجنة المركزية ومعها القطاع الوزاري بالبطائق التقنية فقط لهذه المشاريع المنتظر تمويلها، وهو الأمر الذي توضح أطراف متعددة استحالة ذلك، على اعتبار أن تمويل المشاريع العمومية من بين شروطه التوفر على دراسات تقنية متخصصة، توضح بشكل صريح طبيعة المشروع وحجمه، ومراحل الأشغال به، وتكلفته المالية التقديرية، ووقعه على السكان وغيرها من المفاصل الأساسية في الدراسات التقنية، فيما البطائق التقنية ليست سوى جداول ورسوم عن النوايا، ويمكن وضعها من قبل أي كان ولو كان غير متخصص.
يشار إلى أن هذه اللجنة المركزية حلت بكلميم لتباشر زياراتها الميدانية إلى الجماعات العشر، وذلك بأمر من فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والتي عقدت، قبل أيام، اجتماعا مع وفد يضم رؤساء الجماعات المعنية بالرباط، والمكون من أغلب الرؤساء المنتمين إلى حزب الأصالة والمعاصرة. وتمحور هذا الاجتماع، حسب المصادر، حول ضرورة انخراط قطاع سياسة المدينة في تأهيل الجماعات المعنية.
كلميم: محمد سليماني