شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

المنح تشعل حربا بالمجلس الجماعي لطنجة

رؤساء مقاطعات يقاطعون اجتماعات يحضرها العمدة

طنجة: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

كشفت مصادر جماعية أن استمرار «تقطير» المنح على المقاطعات الأربع بطنجة، من طرف المجلس الجماعي، أشعل حربا جديدة خفية بين عمدة طنجة ورؤساء المقاطعات الأربع، حيث يرفض هؤلاء الاستجابة لاستدعاءات توجه إليهم لحضور بعض الاجتماعات، سيما من جانب رئيس مقاطعة بني مكادة الذي يقاطع بشكل كلي كل اللقاءات التي يحضرها العمدة، في وقت باتت المقاطعات الأربع تعيش على وقع ما وصفته المصادر بـ«تسول» المبالغ المالية لسد العجز في بعض البنود.

وأشارت المصادر إلى أن رؤساء المقاطعات باتوا يفكرون في مراسلة وزارة الداخلية، لمطالبتها بالعمل في هذا الاتجاه لتصحيح المسار، وبالتالي القيام بتوجيه المنح بشكل كامل وغير مجزأة إلى المقاطعات، خاصة وأنها تبقى ضعيفة، مقارنة مع احتياجات هذه المقاطعات، سيما منها مقاطعة بني مكادة التي تعرف وضعا مزريا من حيث البنيات التحتية، خاصة منها الطرق، مما يستلزم وضع برنامج جديد خاص بهذه المقاطعة، التي تضم أكبر كثافة سكانية بالمغرب، إذ إن المبالغ التي تتوصل بها من حين لآخر مخصصة فقط لاحتياجات المقاطعة من حيث الموظفين والإدارة والأنشطة الثقافية والجمعوية، في حين أن البنيات التحتية وتطويرها تبقى ضمن أجندة المجلس الحالي.

وكانت آخر المعطيات المتوفرة قد كشفت أن مجموع منح المقاطعات الأربع بطنجة وصل إلى 93 مليون درهم، وهو المبلغ الذي أقلق رؤساء المقاطعات في مواجهة المجلس الجماعي، حين رفض الأخير الزيادة في قيمة هذه المنح، نظرا إلى ما أسماه «مراعاة للوضعية المالية الراهنة للجماعة، والإكراهات المتمثلة في ارتفاع حجم المبالغ الملتزم بها والديون المستحقة». وفي هذا الصدد، فإن مقاطعة بني مكادة جاءت في المرتبة الأولى من حيث المبلغ المالي المخصص لها ضمن إجمالي المنح، وذلك بـ 28 مليون درهم، متبوعة بمقاطعة طنجة المدينة بـ 24 مليون درهم، ثم مقاطعة مغوغة بـ21 مليون درهم، أما مقاطعة السواني فقد تم منحها مبلغ 19 مليون درهم.

ونبهت بعض المصادر المتتبعة إلى أنه حان الوقت للعمل على إيجاد صيغ جديدة للمقاطعات، عبر إلغاء مقاطعة السواني، وإلحاقها ترابيا بمقاطعة طنجة المدينة أو بني مكادة، إذ لا يعقل أن هذه المقاطعة التي جاءت في منتصف هذه المجالس، تتوصل هي الأخرى بميزانيات مهمة، غالبيتها يذهب نحو الأنشطة الثقافية وغيرها، ورغم ما عرفته من تمويل عدة مشاريع وبنيات تحتية خلال الفترة السابقة منذ سنة 2015 إلى حدود 2021، فإن هذه المقاطعة مستقبلا يستوجب العمل على إيجاد صيغة لها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى