أكادير: حسن البصري
على الرغم من حالة الغضب التي انتابت الجماهير السوسية والمغربية، التي تابعت أطوار المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي لكرة القدم بنظيره الإيفواري وانتهت بخسارة المغاربة بهدف لصفر، فإن الناخب الوطني بادو الزاكي قد عبر، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المواجهة التي احتضنها ملعب «أدرار» بأكادير، مساء يوم الجمعة الماضي، عن سعادته بمردود اللاعبين وأدائهم «الرجولي»، واصفا المباراة بـ«الكبيرة والغزيرة العطاء».
وقال الزاكي بنبرة غاضبة: «من يقول إن الخصم الإيفواري لعب باقتصاد لا يفهم في كرة القدم، لقد عانى الفيلة من الضغط المغربي وتراجعوا إلى الخلف وعاشوا في الشوط الأول محنة حقيقية، لكن الهدف الذي سجلوه في الدقيقة 70 زاد عناصر المنتخب الإيفواري جرعة ثقة إضافية».
ورفض الزاكي الانتقادات التي وجهها الصحافيون ليوسف العربي، على خلفية إهداره لفرص عديدة كانت ستغير مجرى المواجهة. وعزا ضعف قدرة التهديف لهذا اللاعب، للحظ العاثر، «العربي غير محظوظ هذه الأيام، لكنه يعطي ما هو مطلوب منه تكتيكيا، إنه لاعب متمرس بواحد من أقوى الدوريات الأوربية، حاليا لا يوجد لاعب مغربي قادر على تعويضه، وحين يسجل 50 في المائة من الفرص المتاحة سيكون في أفضل أحواله، لهذا أنوه به، خاصة إذا وضعنا المباراة في سياقها كمواجهة حبية أمام بطل إفريقيا، لو أنصفتنا الكرة لسجلنا أهدافا كثيرة في الشوط الأول، المهم أن المنتخب يصل في مناسبات كثيرة إلى مرمى الخصم». قبل أن يستطرد في ما يشبه التناقض: «المباراة فيها سلبيات عديدة، ونحن في طور البحث عن متمم للعمليات».
وحاول الناخب الوطني كتمان غضبه، أمام أسئلة تحدثت عن قلق الجمهور المغربي من النتيجة، وسوء مردود كثير من اللاعبين، لكنه قال: «زياش قدم مردودا مقنعا في أول تجربة له، وسيكون حضوره مؤثرا بعد اندماجه بشكل تام. أنا لست مكونا أنا ناخب وطني، ليس من مهامي تكوين اللاعبين وتعليمهم تقنيات الكرة».
وختم الزاكي مداخلته بالقول إن الأهم هو الفوز في المباريات الرسمية، لأن كرة القدم لا تعترف، على حد قوله بانتصارات الوديات، خاصة وأن هدف الخصم جاء من كرة ثابتة.
من جهته، اضطر ميشال دوساييه إلى مغادرة قاعة الندوات بالمركب الرياضي، بعد أن ظل واقفا في الصف الخلفي ينتظر انتهاء مداخلة الزاكي، وحين طال انتظاره اضطر إلى المغادرة، حيث فضل الرد على أسئلة بعض الصحافيين الإيفواريين في بهو الملعب، إذ عبر عن سعادته بالفوز على المنتخب المغربي، محققا أول انتصار له رفقة «الفيلة» بعد ثلاث مباريات بدون فوز، وقال ميشال للصحافة الإيفوارية، إنه أشرك تشكيلة جديدة منها أسماء غير متعودة على مكانتها الرسمية، معبرا عن قلقه من محور الدفاع المكون من كوني لامين وإيريك بايلي، «كل مدربي العالم يقحمون لاعبين شباب في مثل هذه المباريات الودية، فهي فرصة لهم للكشف عن قدراتهم»، لقد قلت لهم في أول حصة تدريبية: «إنكم مستقبل كوت ديفوار سيذكر التاريخ هذه المواجهة في أكادير لأنها انطلاقتكم»، وقال لهم اللاعبون المجربون قبل المباراة: «لا فرق بين مواجهة ودية وأخرى رسمية الانتصار هو هدفنا».