تجني كرة القدم الوطنية ثمار استراتيجية الملك محمد السادس والعناية الخاصة التي يحيط بها الرياضيين والشباب بصفة عامة، وذلك منذ أزيد من 10 سنوات، عندما أشرف على تشييد مشروع أكاديمية محمد السادس، الذي أضحى يشهد تألق مجموعة من اللاعبين خريجي الأكاديمية، سواء على مستوى الأندية المحلية والأوروبية، أو على مستوى المنتخبات الوطنية بكل فئاتها.
كما شكل تألق المنتخب المغربي الأول في النسخة الأخيرة من كأس العالم «قطر 2022»، واحتلاله المركز الرابع من أصل 32 منتخبا شاركت في النهائيات، دافعا معنويا لباقي المنتخبات الوطنية، وفي كل الرياضات، إذ يواصل منتخب كرة القدم داخل القاعة تألقه في كل التظاهرات التي يشارك فيها، بعد أن توج بالبطولة العربية التي أقيمت أخيرا في المملكة العربية السعودية. ثم حسم المنتخب الوطني النسوي تأهله إلى المونديال الذي سيقام مناصفة بين أستراليا ونيوزيلندا الصيف الجاري، ومن قبله ضمن المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما ذكور العبور إلى النسخة المقبلة من كأس العالم، إثر احتلاله وصافة نهائي كأس أمم إفريقيا للفتيان، التي نظمت شهر ماي الماضي في الجزائر.
وجاء الدور على المنتخب المغربي لأقل من 23 عاما، الذي بلغ أولمبياد «باريس 2024»، التي غاب عنها منذ نسخة لندن 2012، كما نجح في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، في نهائي مثير أمام المنتخب المصري أوفى بكل الوعود، خاصة وأن العناصر الوطنية أبانت عن شخصية قوية في البطولة القارية، وتحديدا في مباراتي مالي، برسم نصف النهائي، ومصر لحساب نهائي «الكان».
وتترقب الجماهير المغربية المزيد من الألقاب القارية والعالمية، بعد أن تجاوز سقف الطموحات المشاركة المشرفة والاكتفاء بخوض دور المجموعات، بعد الإنجاز الكبير الذي حققه «الأسود» في نهائيات كأس العالم الأخيرة بقطر.