على امتداد مسيرتك الفنية كممثل، ما الدور الذي ندمت على قبوله؟
الإنسان يصل إلى محطة الندم حين يمارس نقدا ذاتيا، حين تكون له الجرأة على تقييم مساره، أي فنان، مهما كان شأنه، يملك في دواخله ندما على فعل، على سلوك، على قرار. شخصيا ندمت لقبول بعض الأدوار التي لا تتلاءم وشخصيتي، وهذا أمر طبيعي لأن الفنان، في اعتقادي، لا يختلف كثيرا عن “الكوايري”، هناك مباريات ندم على خوضها أو كان أداؤه فيها غير مقنع، وكلما تذكر هذه المباريات يشعر بالندم.
مثلا ما الشخصية التي مثلت ولم تتوفق في أدائها؟
أنا لا أكون موفقا في دوري حين لا يمر التيار بيني وبين المخرج، أرجوك لا تطلب مني ذكر الأسماء وتحديد المواقف، لأن العلاقة بين الممثل والمخرج إذا ساءت أو شابها فتور، فإن العمل الفني سيتأثر في مجمله، وهذا حصل مرارا ليس لفولان وحده بل لفنانين كثر، الحمد لله هناك بعض المخرجين الشباب الذين تربطهم علاقات إنسانية مع باقي أطراف المنظومة الفنية، وهذا يبشر بالخير.
قلت إن الممثل كاللاعب يتأثر عطاؤه بمجموعة من المؤثرات، هذا سيحيلنا على سؤال آخر يتعلق بعشقك للرجاء البيضاوي وأنت ابن الحي المحمدي حيث العشق الأبدي للاتحاد البيضاوي، ألا تخشى من قلق أبناء الحي؟
شيء طبيعي أن يعشق الإنسان فريقا ما، هذه قناعة ذاتية يجب أن نتقبلها، أنا معروف بحبي لفريقين واحد مغربي وهو الرجاء البيضاوي والثاني أجنبي هو نادي برشلونة الإسباني، ما يجمعهما هو اللعب الجميل هو الفرجة، أما الطاس فهو فريق الحي الذي نشأت وترعرعت فيه وله مكانة في قلبي، لأن حب الرجاء لا يفسد للود قضية كما يقال. لكن لماذا نتقبل حب نجم عالمي لفريق خارج مجال مسقط رأسه ولا ننتقده حين يجهر بهذا الحب، مقابل رفض انتماء فنان مغربي لهذا الفريق أو ذاك؟
لا يوجد صندوق لدعم المسرحيين في وضعية صعبة، ولا توجد اقتطاعات من «الكاشيات» الدسمة لبعض الفنانين أصحاب الدخل العالي، هل يكفي التأسي والقلق على أحوال فنانين قست عليهم الأيام؟
شعوري كإنسان أولا قبل أن أكون فنانا، هو شعور بالألم حين يعيش رمز من رموز الفن والرياضة والفكر والفن وضعا مزيا، أما حين يتعلق الأمر بفنان جمعتني به المهنة يزداد هذا الشعور ويرتفع مؤشر الغضب، خاصة حين تصادف أو تسمع أن فنانا عايشته يعيش وضعا اجتماعيا مزريا أو يقضي فترة مرض دون أن يجد الإمكانيات اللازمة للعلاج، سأقول لك هذا أمر مؤسف وأنا أعلم أن الأسف لا يكفي.
الملاحظ أن بعض الكفاءات في مجال المسرح تعيش حالة عطالة، وأن بعض المخرجين لا يتعاملون مع الرموز حين يتقدم بهم العمر، ألا يشكل هذا التهميش إحباطا لهؤلاء؟
أصعب المواقف في حياة الفنان أن يشعر بأن الوطن لم يعد في حاجة إليه، وأن العروض لا تطرق بابه وأن المنتجين يديرون ظهورهم له ويصرفون النظر عنه. خذ على سبيل المثال الداسوكين والزعري وقبلهما أوجود وعدد كبير من الفنانين الذين ينتابهم شعور بالتهميش من طرف المنتجين، فتنتابهم مشاعر إحباط حين يعتقدون أنهم أصبحوا عملات زائفة أو غير صالحة للتداول وأن زمنهم قد ولى. هناك العديد من الأعمال التي يمكن أن تسند إليهم، فالفنان مهما كبر يزداد خبرة وتألقا. خذ على سبيل المثال مصر لترى كيف تنهال العروض اليوم على يحيى الفخراني رغم تقدمه في السن. هنا حظوظ الفنان المسن ضئيلة في الحصول على دور. لقد قال لي شخص ذات يوم وبكل جرأة: «كبرتو مابقيتوش لايقين»، هذا أسميه عدوانية المنتجين تجاه الفنانين كبار السن، علما أن لكل شخص مهما كان سنه الدور الذي يلائمه، فهو جد وعم وخال، ولكن البعض يعتقد أنه كلما تقدم السن بالفنان سقط بالتقادم، وهذا خطأ شائع.
كيف عشت توقف الحركة المسرحية في زمن كورونا، أقصد على المستوى المادي؟
لا يمكن للمسرح أن يقوم من دون جمهور، فعموده الأساسي هو هذا الجمهور، ومن دونه يكون العرض بئيسا ومظلما، فإن كانت بعض المباريات الرياضية تجري (وي كلو) من دون جمهور كعقاب وزجر للفريق الرياضي أو لجمهوره المشاغب، فإن المسرح لا تقوم له قائمة من دون جمهور، وقمة العبث الاعتقاد بأنه يمكن أن يعيش في غياب الجمهور، إن غياب الجمهور هو قتل وتدمير له. هذا يحيلنا على فترة كورونا التي ضربت الفن والفنانين بشكل مباشر، ولم يفلت من تبعاتها إلا القلة القليلة. الحمد لله لم أتأثر بكورونا لأنني أملك رصيد حب من أصدقائي في الخارج، خلال الوباء اتصل بي أصدقائي في فرنسا وعبروا عن استعدادهم لدعمي إذا تعطلت عجلة الحياة لكن الحمد لله الوباء كان اختبارا حقيقيا لنا.
نعود إلى الحي المحمدي لنسألك عن دورك في تأسيس مجموعة «السهام»، حدثنا عن هذه الفترة التاريخية في زمن المجموعات الغنائية..
عرف الحي المحمدي في بداية السبعينات بظاهرة المجموعات الغنائية، وكان فنانو الحي موزعين بين المسرح والغناء، أنا اخترت المسرح لكن عشقي للظاهرة الغيوانية كان حاضرا. عن بداية التفكير في تأسيس فرقة «السهام»، كنا تلاميذ نشارك في الأنشطة المدرسية طبعا، بدأ التفكير في مجموعة فنية يتقوى لدينا، وبدأنا نتداول الفكرة في بيتنا مع مشفق وحنين وباستشارة مع الشريف الأمراني، أنا من أطلق اسم «السهام» على المجموعة، نعم حصل الميلاد في بيت ممثل وبدعم من والد مشفق، لكنني لم أنضم للمجموعة كموسيقي أبدا لأنني مسرحي، إلا أن ما يربطني بالمجموعة يفوق الوصف وتجمعني بـ«السهام» علاقة مصاهرة وأطلقت على ابنتي اسم سهام لما أحمله من حب لهذه المجموعة.
فااليسمح لنا القارئ المتتبع لنشاط الفني حيت ماوجد أدا كان هناك خطأ في اللغة فنحن نكتب بسرعة كبيرة ولاننسى العيون التي تسهر على هد ا المنبر الفني شكرا
هل يسمح لنا المنبر برسم لوحة من الكلمات ونتمنى أن تكون مثل ظل الوردة شكرا فاالحرف يجر والكلمة تجر فاالكلام بين قوسين عن المسرح المغربي أيام زمان لاتكفي عنه بعض الحروف لقد كان نشطا على أكثر من وجه وكان الفنان المتميز يومها جامعا لم يكن ممثلا فقط بل كان مخرجا وكاتبا وشاعرا وعاملا بمعنى لايعتمد على التمثيل لكسب عيشه فاالزمان اليوم صعب لاتكفي مهنة واحدة المسرح يعيش معنا أحببنا أم كرهنا لايمكن لاستغناء عنه رغم القضايا المتنوعة وبلغة لاختصار لاعن ضعف لازالت للمسرح القدرة في المساعدة في الخروج من لازمات كيف ماكان لونها كيف ماكان شكلها كيف ماكانت صورتها وهد ا أدا وجد الكفئ ومن جميع جوانبه ومن الجنس الثاني كدالك فهو ليس لتسلية فقط