شوف تشوف

تقاريرمجتمعوطنية

الممرضون يعلنون «أسبوع غضب» بمراكش

تواصل الاحتقان بالمستشفى الجامعي بسبب توقيف ممرضيْن

محمد وائل حربول

بالرغم من المحاولات المستمرة لرأب الصدع، بين الممرضين وإدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش خلال الفترة الأخيرة، إلا أن كل المحاولات التي كانت عبارة عن لقاءات جمعت بين الطرفين باءت بالفشل، حيث أعلنت النقابة المستقلة للممرضين بالمدينة، عن خوض برنامج نضالي وصف بـ«التصعيدي» ضد إدارة المركز الاستشفائي المذكور، سيبدأ هذا البرنامج بما أطلق عليه «أسبوع الغضب التمريضي»، مع «بداية الأسبوع الجاري وإلى غاية 15 أبريل الحالي، حيث ستتخلله اعتصامات ووقفات ومسيرات داخل المركز وخارجه».

وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها «الأخبار» في هذا السياق، فإن هذه الخطوات ستكون تصعيدية ومستمرة إلى غاية تلبية كل المطالب التي تم رفعها إلى إدارة المستشفى، أو عن طريق الجلوس مع عدد من النقابات الممثلة للممرضين، من أجل إعطاء وعود آنية بتحسين وضعية الممرضين والاستجابة لكل ما رفعوه، منذ بداية العام الجاري. فيما أعادت بعض الأطر الطبية مطلبها المتمثل في تدخل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، للوقوف على كل الإكراهات التي ما زالت تعثر خدمة الممرضين، ما يؤدي إلى تعطيل خدمة المرتفقين.

وحسب البيان الذي أصدرته النقابة المستقلة للممرضين بمراكش، وتوصلت الجريدة بنظير منه، فإن الإعلان عن هذه الخطوة المتزامنة مع شهر رمضان، جاء في أعقاب اجتماع مستعجل لمجلس التنسيق النقابي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وذلك على إثر «توالي الهجمات على مختلف المناضلين النقابيين، والتفنن في التضييق عليهم باستفسار بعضهم ومتابعة آخرين قضائيا، والاقتطاع من أجورهم، وأخيرا بتوقيف ممرض وممرضة من خيرة الأطر في مصلحة جراحة العظام والمفاصل، لا لشيء سوى أنهم رفضوا سياسة الريع والتسيب الإداري داخل مصلحة العظام والمفاصل، وراسلوا الإدارة بعشرات المراسلات الفردية والنقابية».

وفي السياق ذاته، أعلنت الجامعة الوطنية للصحة عن تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مقر انعقاد اجتماع المجلس الإداري للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء، من أجل المطالبة من جديد بحل جذري لمعضلة التقاعد، والاستجابة للملفات المطلبية الأخرى التي يعتبرونها «مشروعة لجميع الفئات بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش»، إذ واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار» من مصدر خاص من داخل المركز المذكور، فإن الوقفة ستأتي للتنديد كذلك «بالوضع الكارثي الذي يعيشه المركز والإفلاس الذي لحقه، وغياب تطبيق القانون».

وحسب بلاغ الجامعة الوطنية للصحة فرع مراكش، فقد جاء «هذا القرار عقب عقد المكتب النقابي الموحد اجتماعه الدوري العادي، يوم الأربعاء 06 أبريل الجاري، لتدارس مختلف المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش»، حيث تم التأكيد خلال الاجتماع على أن «وضعية المركز لم تعد تخفى على أحد، وأصبحت حديث الرأي العام وموضوع تقارير حقوقية وإعلامية ونقابية، وأسئلة برلمانية، وفضائح على شبكات التواصل الاجتماعي».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى