شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

الممرضون يعتصمون بوزارة الصحة ويهددون بالتصعيد

طالبوا بفتح مناصب شغل في القطاع من أجل استيعاب 9000 خريج عاطل

النعمان اليعلاوي

عادت موجة الاحتقان من جديد بين وزارة الصحة وممرضي المستشفيات العمومية، لتعمق أزمة الخلاف الحاد بين الوزير أنس الدكالي والأطباء في القطاع العام. فقد خاض ممرضو المستشفيات العمومية اعتصامات مفتوحة بالمندوبيات الجهوية التابعة للوزارة وأمام مقرها بالرباط، استجابة لنداء حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، بالاعتصام احتجاجا على «سياسة الآذان الصماء التي تنهجها مصالح وزارة الصحة، ضد مطالب مشروعة ظلت حبيسة رفوف الوزراء المتعاقبين على القطاع»، حسب بلاغ الحركة، التي أوضحت أن قرار الإضراب «يأتي ضمن برنامج احتجاجي يتضمن إضرابا انطلق منذ يوم الثلاثاء، وبلغت نسبة الاستجابة له في جميع المراكز الاستشفائية 91 في المائة، من أجل مراجعة كل شروط الترقي المجحفة في حق الأطر التمريضية وتقنيي الصحة، عبر رفع «الكوطا» واعتماد أربع سنوات بدل ست كأقدمية لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية، إسوة بفئات أخرى في القطاع نفسه».
من جانبه، قال زهير ماعزي، عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، إن الممرضين نفذوا عشرة اعتصامات على مستويات جهوية، موضحا، في تصريح لـ«الأخبار»، أن «ممرضي جهة الرباط سلا القنيطرة نفذوا اعتصاما أمام وزارة الصحة»، مضيفا أن هذه «الاعتصامات التي جاءت استجابة للخطوات الاحتجاجية والبرنامج التصعيدي الذي قرره الممرضون ردا على غياب أدنى تفاعل من أنس الدكالي، وفي ظل الحاجة إلى إحداث مناصب مالية كافية تستوعب الكم الهائل من الخريجين من جميع التخصصات، إذ يصل عدد الممرضين المعطلين إلى 9000 خريج».
وفي السياق ذاته، أشار ماعزي إلى أن الجديد في نضال الممرضين هو خوضهم لإضراب وطني لثلاث أيام 11 و12 و13 دجنبر، مع اعتصامات على المستوى الترابي، حيث قام الممرضون حاليا بـ12 شكلا احتجاجيا على المستوى الجهوي والإقليمي، إضافة إلى اعتصام أمام مقر وزارة الصحة من أجل التحسيس بمطالبهم والضغط من أجل «دفع وزارة الصحة إلى اللجوء لفضيلة الحوار من أجل نزع فتيل الاحتقان بالقطاع، وتنفيذ المطالب التي تعد معقولة وبعضها التزمت به الحكومة منذ وقت طويل في مخططاتها»، حسب المتحدث، الذي أضاف أن «نضالات الممرضين ستتواصل إلى حين التزام الوزارة الوصية بالحوار حول مطالبنا العادلة وفتح الباب من أجل معالجة النقط الخلافية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى