الملك ينهي «بلوكاج» تعديل الحكومة ويعين خمسة وزراء جدد خلفا لوزراء «الزلزال السياسي»
النعمان اليعلاوي
أنهى الملك محمد السادس حالة “بلوكاج” تعديل الحكومة بعد «الزلزال السياسي» الذي عصف بأربعة وزراء من حكومة سعد الدين العثماني. واستقبل الملك، أول أمس (الاثنين) بالقصر الملكي بالدار البيضاء، الوزراء الخمسة الجدد، بحضور رئيس الحكومة، وعينهم أعضاء بالحكومة، وذلك طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور.
وعين الملك عبد الأحد الفاسي الفهري، وزيرا لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وسعيد أمزازي، وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وأنس الدكالي، وزيرا للصحة، ومحسن الجزولي، وزيرا منتدبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكلفا بالتعاون الإفريقي، ومحمد الغراس كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني.
إثر ذلك، أدى الوزراء الجدد القسم بين يدي الملك، ثم بعد ذلك، ترأس الملك لقاء مع الوزراء الجدد، بحضور رئيس الحكومة، تم إثره أخذ صورة تذكارية لجلالة الملك مع الحكومة.
وفي السياق ذاته، قال أنس الدكالي، وزير الصحة المعين، إنه سيعتمد التوجيهات الملكية السامية لتقديم الأفضل لقطاع الصحة، مؤكدا، في تصريح للصحافة بمناسبة حفل تعيين أعضاء الحكومة الجدد الذي جرى بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، برئاسة الملك، أنه «سيتم التركيز على التوجيهات السامية لجلالة الملك، وعلى البرنامج الحكومي في مجال الصحة»، مضيفا أنه سيواصل «العمل في هذا الاتجاه لتقديم الأفضل لهذا القطاع»، وأضاف «أنا متشرف جدا بثقة جلالة الملك»، مبرزا أهمية وحجم المهمة التي تقع على عاتقه نظرا لتطلعات المواطنين في مجال الصحة.
من جانبه، أكد سعيد أمزازي، الذي عينه الملك وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن الملك يولي عناية خاصة للنهوض بقطاع التعليم، موضحا، في تصريح للصحافة، أن هذا القطاع يحظى بالعناية الملكية السامية نظرا لأهميته في النهوض بالموارد البشرية الوطنية، وتأهيلها لتصبح قادرة على المشاركة الإيجابية في مضمار التنمية التي تشهدها البلاد، حسب أمزازي، الذي عبر عن رغبته في أن يكون أهلا للثقة التي وضعها فيه الملك وفي مستوى هذه المسؤولية.
يشار إلى أن عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المعين، يعتبر أحد أبرز القيادات في حزب التقدم والاشتراكية وهو عضو في المكتب السياسي للحزب، ولم يسبق له تقلد أي منصب وزاري سابقا. كما أن سعيد أمزازي، المعين وزيرا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، شغل عدة مناصب علمية وإدارية، من ضمنها أنه عين نائبا للﻌﻤﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻋﺎﻡ 2006، ثم عميدا لﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺃﻛﺪﺍﻝ من سنة 2011 إلى ﻳﻨﺎﻳﺮ 2015، ورﺋﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎﻁ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ2015.
أما أنس الدكالي، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي عين وزيرا للصحة، فهو أستاذ جامعي وبرلماني، وكذلك عضو الشعبة الوطنية في الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وقد عين في يناير 2015 في منصب مدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (الأنابيك). أما محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، فهو مؤسس ومدير شركة «فاليانس» المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية وتنظيم المؤسسات منذ سنة 2005. أما محمد الغراس، المعين كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني، فهو عضو في المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، وسبق له أن تولى منصب مدير مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية.