- أكادير: محمد سليماني
وضع الملك محمد السادس الثقة في المرأة الوحيدة ضمن ولاة المملكة، وعينها على رأس جهة سوس- ماسة في نسختها الحالية، وفق التقسيم الجهوي الجديد، خلفا لمحمد اليزيد زلو الذي وصل سن التقاعد.
ولن تكون مهمة الوالي زينب العدوي، القادمة من ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن، سهلة، إذ ستجد نفسها على رأس جهة تتوفر على إمكانيات تنموية كبيرة، غير أن إقلاع الجهة الاقتصادي والاجتماعي يجعلها في تراجع مستمر، فالعديد من القطاعات الإنتاجية تعاني تراجعا مهولا وخنقا اقتصاديا بفعل عدة عوامل ذاتية وموضوعية، الأمر الذي سيجعل الوالي زينب العدوي في مهمة صعبة. والدها هو الفقيه السوسي المرحوم أحمد العدوي، أحد علماء سوس، ومن بين المؤسسين لـ«جمعية علماء سوس»، والذي مارس مهام التدريس بالمعهد الإسلامي بتارودانت، كما كان مديرا للمعهد الإسلامي بالجديدة، وهي المدينة التي رأت فيها زينب النور سنة 1960.
تراجع جهة سوس- ماسة، التي تصنف في المرتبة الرابعة في سلم خلق الثروة وطنيا، حسب تقرير صدر قبل أسابيع للمندوبية السامية للتخطيط، بعدما كانت في فترات سابقة في المرتبة الثانية، يتطلب المزيد من الإجراءات والإبداعات من أجل إعادة الجهة ذات المقومات المتكاملة إلى الواجهة والصدارة. ولعل أهمها ابتكار وسائل جديدة من أجل جلب استثمارات عمومية وخاصة وتسهيل إجراءات توطينها بشكل متساو بين تراب الجهة المكونة من ست عمالات وأقاليم تمتد من المحيط إلى الحدود المغربية- الجزائرية.
هذا ويأتي القطاع السياحي في مقدمة الأوراش التي ستجد الوالي الجديد العدوي نفسها أمام تراجعه الخطير والمهول منذ سنوات، وهو ما تكشفه أرقام وإحصائيات الوافدين وليالي المبيت الصادرة عن المؤسسات المتخصصة بأكادير. فهذا القطاع يؤثر على بقية القطاعات الأخرى من صناعة تقليدية ونقل بري وجوي.