النعمان اليعلاوي
أشاد الملك محمد السادس، في الخطاب الذي ألقاه قبل قليل بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية، بالانتخابات التشريعية والمحلية، وقال إن “هذه الانتخابات هي محطة لتكريس انتصار الخيار الديمقراطي في بلادنا”، منوها بنسبة المشاركة المهمة في هذه الانتخابات خصوصا في الأقاليم الجنوبية، وقال إن “الأهم هو استمرار التداول الديموقراطي، وليس نجاح هذا الحزب أو ذاك، فكل الأحزاب سواسية لدينا”.
من جانب آخر، أوصى الملك الحكومة الجديدة بالتركيز على “تعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه العليا في ظرفية صعبة، التي يواجه فيها العالم هذه الأزمة الصحية، وتواجه المغرب تحديات دولية”، مضيفا أن “الازمة أعادت قضايا السيادة للواجهة، والمغرب تمكن من توفير الاحتياجات في جانب الدواء والغذاء في الوقت الذي عانت عدد من الدول من نقص مواد أساسية”.
وفي السياق ذاته، اوصى الملك يإحداث وتطوير “المنظومة الوطنية للمخزون الاستراتيجي للمواد الاساسية، مع تحيين وفق التطورات”.
وبخصوص المؤشرات الاقتصادية، توقع الملك أن “يحقق المغرب نسبة نمو ستصل إلى 5.5 وهي نسبة مهمة والاعلى على المستوى المحلي والقاري”، مبينا ارتفاع الاستثمارات الأجنبية بما يقرب 16 في المائة، مؤكدا أن “المغرب يتوفر على احتياطات مهمة من العملة الصعب، بفضل ارتفاع صادرات المغرب في صناعة السيارات وتحويلات المغاربة المغاربة المقيمين بالخارج”، مؤكدا أن المؤشرات تبعث على التفاعل والامل لدى المواطنين، والدولة ستواصل مجهودها في العمل والاستثمار العمومي”.
وشدد الملك على ضرورة اطلاق مشاريع من الاصلاحات من الجيل الجديد وتنزيل النموذج التنموي، واستكمال الأوراش الكبرى وعلى رأسها مشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وتطوير وإصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، كما دعا إلى إصلاح جوهري المندوبية السامية للتخطيط، وتطوير عملها، وتوفير الوسائل الضرورية للنهوض بعملها.
